استدعى سيدي عزيزو زرق العينين في أمر مستعجل وكانت شرارة الغضب تتطاير من عينيه ...ثم صرخ فيه لماذا ظهر كل هؤلاء في التلفزيون يتكلمون بحرية ؟ رد زرق العينين مهدئا ..يا سيدي عزيزو الحملة انطلقت وعليهم أن يستعرضوا عضلاتهم السياسية حتى يرى العالم بأننا نمارس الديمقراطية في وسائل الإعلام العمومية. صرخ سيدي عزيزو ...ما نلعبش مانلعبش ... جاوبه زرق العينين ...لا يا سيدي عزيزو يجب أن نكمل اللعبة حتى آخرها قال عزيزو غاضبا...ماذا لو كان هناك دور ثاني وصعدت معي الحنونة والفلوس ؟ قال زرق العينين مطمئنا ...سيدي عزيزو لا تخف ماكاش دور ثاني وحتى لو كان أنت تعرف أن واحد ما يقدرلك فاللعب ...أنت داهية رد عليه بالتشناف...مهما كان دهائي فلن يصل دهاءك أنت ...أنا قلت الجنان طاب وأردت أن تحييه رغما عن الدولة كاملة. تنحنح زرق العينين وقال ...أنا تلميذك يا سيدي عزيزو قال عزيزو ...وأنا لا أريد شيئا سوى أن أموت في الكرسي جاوبه زرق العينين ...بعيد الشر يا سيدي يموت عديانك استلقى سيدي عزيزو على االسرير وقال له عندي حلم واحد فقط ..أموت مثل بومدين و يكون هناك من ينحب ويقرأ رسالة وداعي كما قرأتها أنا على روحه صرخ زرق العينين...لا سيدي عزيزو لا تقل هذا أرجوك أنا لا يمكن ان أفكر في هذا نظر إليه نظرة ثاقبة وقال ...ولكن لمن سأتركك يا شقيقي الصغير؟ حك زرق العينين رأسه وقال ..لا تخف كل شيء محسوب عندي قال عزيزو يعني أموت مطمئنا ؟ قهقه زرق العينين ...لن تموت أمثالك لا يموتون وأمثالي أيضا لا ينتهون والحكم له ملذة خاصة لا يعرفها إلا من اكتوى بنارها يا سيدي عزيزو ..ليس مهما أن تكون رئيسا لكن مهم جدا أن تكون ظلا للرئيس.