وسط عركة الأرانب المسترنبة التي ضيعت رشدها باللبن الحامض والصراخ المتواصل لكل المعتمدين لدى المجلس الدستوري حتى يتريسوا إذا كتب لهم المكتوب ذلك، ظهر لهم بوتفليقة مثل الشبح وكادوا لا يصدقون الأمر. صاح فيه بن فليس...أنت واقف؟ لا هذا غير صحيح قالولي الجماعة أنك لا تقوى على ذلك لقد كذبوا عليّا ...كذبوا ماذا أفعل أنت الآن ستنتقم مني كما فعلت قبل عشر سنوات آه يا ربي. وانطلقت الويزة الحنونة في اطلاق زغاريد عالية يويويويويويويو لقد وقفت يا صاحب الفخامة لقد فعلتها فعلتها هكذا ستخرس كل الألسن وسيتأكد الجميع أنني كنت على حق عندما دافعت على ترشحك للمرة الرابعة. أما باقي المرشحين لزموا الصمت ولم يحركوا ساكنا حتى باغتهم عزيزو وأنتم لماذا تصمتون مثل الأصنام واش كاين؟ رد الجميع بصوت واحد...حمد الله على السلامة يا صاحب الفخامة نحن قالوا لنا ترشحوا ترشحنا لم نقصد أن ننافسك ابدا نقسم لك بذلك. تنحنح عزيزو وطلب منهم قليلا من اللبن الحامض فأسرع صغيرهم بلعيد عبد العزيز وقدم له طاس لبن ويداه ترتعشان خوفا ...شكره صاحب الفخامة على ذلك وقال له الأفلان ولاد منين يروح واحد ايجي واحد. نطقت لويزة الحنونة من هناك وقالت سيدي عزيزو لا تستأمن لهم جماعة الافلان مثل الحنوشة ماشي واش في قلبهم لي على لسانهم وأنت أدرى مني بخدايم بن فليس. هزّسيدي عزيزو رأسه مثنيا على كلام لويزة الحنونة وقال لها صح حنونتي الويزة عندك الحق غير أنت التي بقيت وفية لمبادئك التروتسكية واحترامك للديموقراطية و دفاعك عني للترشح للرابعة كبرك في عيني. احمرّ وجه الحنونة وشعرت بالخجل بعد ثناء سيدي عزيزوعليها، لكن لم تهنأ بذلك بعد أن قاطعها بن فليس قائلا ...أنت نواياك سيئة ثم ما فائدة تعمار الراس هذا ؟ قاطعهما سيدي عزيزو بحزم وقال ...يا جماعة شفتوني راني واقف وأشرب اللبن الحامض يعني راني لاباس هذه إشارة أولى فقط لكم حتى لا يأخذكم الطمع إلى ما لا يحمد عقباه وأنتم تعرفون الأرنب أرنب حتى لو لبس ثوب الثعلب.