دخل موظفو ميترو الجزائر، أمس، في إضراب مفتوح بسبب رفض الإدارة الاستجابة لمطالبهم المرفوعة المتعلقة أساسا بالزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل، بينما واصل عمال المؤسسة الوطنية للسكة الحديدية إضرابهم عن العمل الذي دخل يومه الثالث في ظل تجاهل الإدارة والوزارة الوصية لمطالبهم. تسبب إضراب موظفي ميترو الجزائر في اضطراب حركة نقل المسافرين على مستوى الخط الربط بين محطة نقل المسافرين البريد المركزي وحي البدر، بعد أن لجأت إدارة هذه المؤسسة إلى ضمان حد أدنى من الخدمات بعد توقف العمال المحتجين على العمل. وحسب تأكيد الأمين العام للفرع النقابي المكلف بالشؤون الاجتماعية المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، رضا دبابي ل«الجزائر نيوز"، فإن عمال ميترو الجزائر قرروا مواصلة إضرابهم بعد أن خيبت نتائج الاجتماع الذي جمع ممثلي العمال والإدارة آمالهم، لاسيما أن نسب التعويضات المقترحة من قبل الإدارة بعيدة عن النسب المقترحة من قبل العمال ورفض الإدارة الاقرار بعدد من المنح التي تختلف حسب تصنيف الموظفين. وأكد أن نسبة الاستجابة للإضراب فاقت 90 بالمائة ما دفع الإدارة إلى تقليص عدد عربات القطار إلى 4 عربات من أجل ضمان حد أدنى للمواطنين من مستعملي هذه الوسيلة للتنقل أي بمعدل 170 رحلة، بعد أن كان عدد هذه الرحلات يتجاوز في الأيام العادية 250 رحلة يوميا. وأضاف ذات المتحدث أن هذا الوضع دفع إدارة المؤسسة إلى تكليف اداريين غير مؤهلين للقيام بمهام السائقين كحل لضمان رحلات المواطنين والمشتركين، بغض النظر عن الخسائر المادية التي ستتكبدها المؤسسة في ظل تمسك العمال بالإضراب المفتوح. وانتقد ذات المتحدث احتكار التسيير الإداري من قبل ممثلي المؤسسة الأجنبية وإقصاء الكفاءات الجزائرية، وهي القطرة التي أفاضت الكأس على حد تعبيره. إلى جانب ذلك، دخل إضراب عمال المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أمس، يومه الثالث في ظل تجاهل الادارة لمطالب العمال المضربين المتمثلة في إعادة النظر في التعديل الأخير الذي مس شبكة الأجور، بعد أن أخلت الادارة بالاتفاق المبرم بين الطرفين الذي يقضي بمنحهم تعويض ابتداء من سنة 2010، ودفع عدم التزام الادارة بذلك واكتفت بمنحهم تعويض لمدة ستة أشهر. وجدد الأمين العام للفرع النقابي، بن منصور عبد الحق، تمسك العمال بالإضراب المفتوح عن العمل إلى غاية الاستجابة لمطالبهم باعتباره الخيار الوحيد للضغط على الإدارة التي ترفض التحاور مع المضربين، بالرغم من أن الاضراب تسبب في شل حركة القطارات مما اثر سلبا على المسافرين، وما يزيد من معاناة هؤلاء هو عدم اكتراث وزير النقل بما يجري في هذا القطاع نظرا لانشغاله بالحملة الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة.