توسعت الحركة الاحتجاجية التي شنها عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بإضرابهم المفتوح، الذي انطلق من الجزائر العاصمة حيث وصلت شرارتها إلى شرق وغرب البلاد، وبلغت نسبة الاستجابة للإضراب على المستوى الوطني 100 بالمائة، حسبما أفاد به حمداش المسؤول النقابي بقطاع السكك الحديدية على مستوى العاصمة. وقال عبد الكريم شنشن الأمين العام للنقابة على مستوى المديرية الجهوية بعنابة، «قرر العمال الالتحاق بالإضراب ابتداء من صبيحة أمس، وأشير لكم أنه في الوقت الذي أنا أتحدث معكم هناك أكثر من 2000 ممثل للعمال على مستوى كافة المحطات متجمعين بالعاصمة، بهدف التنقل إلى مقر المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين للتحدث مع الأمين العام سيدي السعيد. وتواصل إضراب عمال السكك الحديدية المفتوح لليوم الثالث على التوالي، وتوسعت رقعته لتشمل ولايات أخرى من مناطق الوطن، ومن جهة أخرى أقدمت المديرية العامة للمؤسسة على الطعن في مصداقية الإضراب، معلنة عن رفع دعوى قضائية ضد العمال باعتبار أن الإضراب غير شرعي بدا عمال السكك الحديدية أكثر تمسكا بمواصلة الإضراب حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في حصولهم على تعويضاتهم المالية بأثر رجعي منذ جانفي 2008 ، وقد بلغ عدد المضربين - حسب مصادر نقابية في اليوم الثاني من الإضراب- أكثر من 5000 عامل من مجموع 10 آلاف عامل على المستوى الوطني ليرتفع في يومه الثاني إلى 7000 عامل، من بينهم السائقون، أعوان الأمن، أعوان حماية الممتلكات والتقنيون والميكانيكيون إضافة إلى مصلحة الاستغلال، حسب ذات المصدركما أضاف ذات المتحدث ‘'أن الإضراب لقي استجابة كبيرة منذ يومه الأول، بحيث أن نسبة الإضراب بلغت 100 بالمائة في المنطقة الجهوية الوسطى، ولقد شلت كل حركة النقل في هذه المنطقة، مؤكدا أن الإضراب توسع إلى ولايات أخرى، منها وهران، سوق أهراس، البويرة، بجاية، تيزي وزو والشلف في يومه الثاني وفيما يخص موقف المؤسسة الوطنية للسكك الحديدية من الإضراب المفتوح الذي دخل يومه الثاني، كشف نفس المصدر أن الشركة اعتبرت هذا الإضراب غير شرعي ولجأت إلى مقاضاة العمال المضربين ويحتج عمال السكك الحديدية بكافة مصالحها بمن فيهم السائقون، أعوان الأمن وأعوان حماية الممتلكات والتقنيون والميكانيكيون، إضافة إلى مصلحة الاستغلال على تراجع الشركة عن قرار صرف المنح والتعويضات بأثر رجعي منذ 2008 التي قدرت ب 75 مليار سنتيم بحجة أن المؤسسة عاجزة عن هذه المستحقات ومن جهة أخرى فان الإضراب تسبب في شلل بمختلف محطات القطار عبر الوطن بنسبة100 بالمائة وهذا ما أثار غضب واستياء المسافرين المعتادين على السفر بالقطارات ببعض الولايات لأن أدنى الخدمات قد ألغيت بسبب هذا الإضراب الذي نتج عنه تكبيد الشركة خسائر كبيرة وصلت إلى حدود 6 ملايير سنتيم. حورية فارح