إتهم نشطاء المعارضة السورية، القوات الحكومية، بقصف حلب بعشرات البراميل المتفجرة، بينما أعلنوا عن مقتل 118 شخصاً في الإشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة في سوريا الأحد، غالبيتهم في حمص. ففي حلب، ألقى الطيران المروحي أكثر من 20 برميلاً متفجراً على مناطق جنوبي المدينة، كما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على مناطق في ريف المحافظة الغربي، وفقا لناشطين. وقصف الطيران المروحي بلدة كفرناها بسبعة براميل متفجرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط كلية المدفعية ومدرسة الحكمة التي تتمركز فيهما القوات الحكومية. وأعلن الجيش الحر سيطرته على سوق الجبس قرب الأكاديمية العسكرية في حلب، ضمن معركة أطلقوا عليها اسم "الإعتصام بالله"، في حين دارت اشتباكات في أحياء الراشدين والإذاعة وسيف الدولة. وفي حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، كما استهدف مناطق في الريف الحموي بصواريخ أرض أرض، حسب ما ذكر الناشطون، وفي القلمون بريف دمشق الشمالي، شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة على مدينة الزبداني. كما اشتد القصف الحكومي على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية، فيما تدور اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في محيط المعضمية بالغوطة الغربية، وجنوبي العاصمة شن الجيش الحكومي قصفا صاروخيا على حي العسالي. وفي القنيطرة، أعلن مقاتلو المعارضة بدء ما سموها "معركة صدى الأنفال" في ريف القنيطرة الجنوبي، في حين سقطت قذيفة داخل الشريط الحدودي بالجولان. وفي ريف درعا، تستمر الإشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في بلدتي عتمان والحراك، تزامناً مع قصف عنيف من القوات الحكومية على بلدة النعيمة. أما وسط درعا، فما زال حي طريق السد هدفاً للبراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات الحكومية، حسب ما تظهر صور بثها ناشطون على الإنترنت، لقي كاهن هولندي مصرعه برصاص مسلح في مدينة حمص المحاصرة وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الراهب اليسوعي الهولندي فرنسيس فاندرلخت قتل برصاص مسلح الإثنين في أحد الأحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص. وكان فاندرلخت رفض مغادرة المنطقة المحاصرة على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بوساطة من الأممالمتحدة وعبر تسويات أخرى لخروج الراغبين، قبل أن يتم إخراج جميع سكان هذه الأحياء أولاً. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في تقرير لها فجر الإثنين أن 118 شخصاً قتلوا في سوريا الأحد، غالبيتهم في ريف دمشق وحمص، التي شهدت مقتل أكثر من 30 شخصاً جراء سقوط صاروخ غراد على مستودع للذخيرة. الأسد: مرحلة الحرب النشطة تنتهي هذا العام قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "المرحلة النشطة" من الحرب في سوريا سوف تنتهي في غضون العام الحالي، مشيراً إلى أن الحرب مع "الإرهابيين" سوف تستمر. ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن مسؤول روسي سابق كبير كان قد التقى الرئيس السوري مؤخراً قوله إن الأسد أبلغه أن "المرحلة النشطة" من الصراع العسكري في سوريا ستنتهي هذا العام (2014). غير أن الرئيس السوري أردف قائلاً "لكن الحكومة ستواصل معركتها مع "الارهابيين". ونقلت الوكالة عن سيرغي ستيباشين قوله "حين سألته كيف تسير العملية العسكرية، قال الأسد هذا العام ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا، بعدها سنتحول إلى ما كنا نقوم به طوال الوقت.. محاربة الإرهابيين".