لقي 32 شخصا مصرعهم، وأصيب أكثر من 320 آخرين، في 174 حادث مرور عبر كافة مناطق التراب الوطني، خلال 48 ساعة الأخيرة، حسبما أشارت إليه الإذاعة الوطنية على موقعها الإلكتروني أمس. ونقلت الإذاعة الوطنية، عن الرائد شيعاوي العياشي، من مكتب الإعلام والتنسيق المروري بالقيادة العامة للدرك الوطني، خلال تدخله ضمن ركن "سير في أمان" على القناة الأولى، أن هذه الحصيلة "عرفت ارتفاعا في عدد الوفيات ب 22 حالة مقارنة بالفترة السابقة"، مضيفا أن "الولايات التي شهدت أكبر عدد من الحوادث هي: سكيكدة، الجزائر العاصمة، عين الدفلى، المسيلة وباتنة ". ووصف المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الهاشمي بوطالبي، الأمر ب«الكارثة"، موضحا، في اتصال مع "الجزائر نيوز"، أن "مستعمل الطريق" هو السبب الرئيسي في الظاهرة، "من خلال مخالفة السرعة، التجاوز الخطير ومختلف المناورات". وأشار بوطالبي إلى أن هيئته أحصت خلال الثلاثي الأول من سنة 2014، 9047 حادث مرور، خلف مقتل 961 شخص، وجرح 13815 آخرين، مؤكدا أن حصيلة حوادث المرور خلال هذه الفترة سجلت ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2013، حيث عرفت حوادث المرور في الثلاثي الأول من السنة الجارية ارتفاعا ب 314 حادث، بنسبة 3.2% عن نفس الفترة من السنة الماضية، بينما ارتفع عدد القتلى ب 133 قتيل بنسبة 16%، في حين عرف عدد الجرحى بدوره ارتفاعا ب 90 جريحا ما نسبته 0.66%. من جهته، قال الملازم الأول بالمديرية العامة للحماية المدنية، نسيم برناوي، أن "الأسبوع الأخير كان كارثة من حيث عدد حوادث المرور المسجلة"، حسبما نقله الموقع الإلكتروني للإذاعة الوطنية. يأتي هذا بعد أقل من أسبوع على انطلاق الأسبوع العربي الخامس عشر للمرور، المنعقد بالجزائر، ما بين 04 و31 ماي الجاري، مما يدق ناقوس الخطر حول ارتفاع هذه الظاهرة، خاصة مع قرب شهر رمضان وموسم الاصطياف، وهما الفترتان اللتان غالبا ما تكثر فيهما حوادث المرور.