يعود المهرجان الوطني لموسيقى الديوان في طبعته الثامنة في ولاية بشار، لتستمر فعالياته من 23 إلى 29 من الشهر الجاري. حيث ستشهد التظاهرة الثقافية التي تعودت لم شمل عشاق موسيقى الديوان مشاركة العديد من الفرق التي تشتهر بإجادتها لهذا النوع الموسيقي لتعد جمهورها بأسبوع متميز يكتسي طابعا ديوانيا تقليديا أصيلا. يضرب المهرجان الوطني موعدا لعشاق أنغام القمبري وايقاعات القراقب، من 23 الى 29 من شهر ماي الجاري بولاية بشار، حيث ستشهد الطبعة الثامنة مشاركة العديد من الأسماء المعروفة والجديدة في الساحة الفنية المختصة بمجال الديوان. وتتنافس الفرق القادمة من مختلف ولايات الوطن على المراتب الثلاثة الأولى التي ستمكنهم من المشاركة أيضاً في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان في الجزائر. سهرة الافتتاح سيلوّنها طابع الموسيقى التقليدية للمنطقة، حيث سيحتضن الشارع البشاري عرسا موسيقيا يجمع بين الفرق المشاركة في المهرجان والفرق الفلكلورية للمنطقة، السهرة الثانية ستقدمها الفرقة النسوية أهاليل شرويين، القادمة من ادرار، لتليها طوال فترة تصفيات المهرجان العديد من الأسماء مثل جيل الديوان القنادسي من بشار، فرقة قناوة الواحة، ناس الواحة من ورقلة، فرسان مغنية من تلمسان، أهل الديوان من غيليزان، قناوة العصر من ولاية عين تيموشنت، الجيل السعيد من وهران، ولاد سيدي بلال من تندوف، فرقة نجوم الديوان من سيدي بلعباس، قعدة الواحة من بشار، فرقة سفاري من الجزائر، وجمعية المغزاويين قناوة من مستغانم... إضافة إلى أسماء أخرى. المهرجان الذي سيدوم أسبوعا برمته ينظم مجموعة من الندوات التي تتناول موسيقى الديوان وجذورها الافريقية، يديرها مجموعة من الأكاديميين والشيوخ والمعلمين من المنطقة للحديث عن هذه الموسيقى التقليدية التي تشهد انتشارا عالميا، وإقبالا كبيرا من الجمهور الشاب على البحث والتعمق في أسرارها وتاريخها. يجدر الذكر أن التظاهرة الثقافية التي تحيي موسيقى الديوان التقليدية ستختتمها فرقة الداي في السهرة الختامية التي ستشهد الإعلان عن الفرقة الفائزة في مسابقة المهرجان، وكذا الأسماء الثلاثة التي ستشارك في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان في الجزائر .