تشارك 15 فرقة في الطبعة الثامنة من مهرجان موسيقى الديوان، الذي تحتضنه مدينة بشار من 23 إلى 29 ماي الجاري، وستنطلق فعاليات هذه التظاهرة وسط مدينة بشار باستعرض شعبي، يليه حفل للفرقة النسوية “أهاليل شرويان” الأدرارية. فعاليات هذا المهرجان تنشطها فرق قادمة من مختلف مناطق الوطن، وهي “جيل الديوان القنادسي”، “ڤناوة الواحة”، “القندسية” و«قعدة الواحة” (بشار)، “ناس الواحات لموسيقى الديوان” (ورڤلة)، “فرسان مغنية” (تلمسان)، “أهل الديوان” (غليزان)، “ڤناوة العصر” (عين تيموشنت)، و«الجيل الصاعد”(وهران)، إضافة إلى مشاركة “ولاد سيدي بلال” (تندوف)، “نجوم الديوان” (سيدي بلعباس)، فرقة “سفاري” (الجزائر العاصمة)، جمعية “المقوزين ڤناوة” (مستغانم)، “دار البحري ليل وسفران”، وكذا “أهل الديوانة” و«الجمعية الفلكلورية سيدي بلال” (معسكر). خارج المنافسة تشارك فرق فنية أخرى كفرقة “نورة ڤناوة” الحائزة على جائزة الطبعة الثالثة لمهرجان موسيقى الديوان لبشار، فرقة “ولاد البهجة”، “كلي 13” و«أسد”. وتحتضن عدّة بلديات من بشار، فعاليات هذه الطبعة، من خلال حفلات جوارية تحييها فرقة “القنادسية” في فئة الصغار، ونظيرتها في فئة الكبار وكذا فرق “ڤناوة الأحرار” و«ديوان القصر القديم” وذلك في كلّ من تاغيت، آغلي وبني عباس. وعلى هامش الحفلات الفنية سيتم تنظيم محاضرات حول موسيقى الديوان، حيث يناقش متخصّصون موضوع الطابع الموسيقي الذي يستلهم جذوره من إفريقيا جنوب الصحراء، كما سيحضر المشاركون سهرة تقليدية لموسيقى الديوان لاستكشاف الطقوس الليلية للديوان. سهرة الاختتام ستحييها فرقة “الداي”، كما ستشهد الإعلان عن الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى للمهرجان، وهي الفرق التي ستتمكن فيما بعد من المشاركة في المهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالعاصمة. للإشارة، يتأسّس الطابع الموسيقي للديوان على أغان تستلهم طقوسا محددّة، وتؤدى بآلات موسيقية تقليدية مثل الغمبري، الطمبور والقرقابو، كما تعود أصول هذه الموسيقى إلى العبيد الذين تمّ نقلهم من بعض بلدان جنوب الصحراء (السودان، مالي، غينيا...) إلى المغرب. وترتكز موسيقى الديوان على المعلّم (الأستاذ)، والحضرة المسماة أيضا ليلة أو ديوان، وهو شكل طقوسي روحي عميق، كما استطاع الديوان تجاوز القرون محافظا على خصوصيته الأصلية، أمّا عن نصوصه التي وصلت إلينا بطريقة شفاهية، وبعضها بلهجات البلدان الساحلية، تتميّز بأنّها لم تكتب أبدا ولم يتم ترجمتها، ومع ذلك، فإنها ما زالت تعرف تواصلا وفق قواعد محددّة من طرف المعلّمين إلى التلاميذ.