اجتاز أزيد من 645 الف مترشح امتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته الأولى، أمس، في ظروف جد عادية ودون تسجيل أي مخالفات أو ملاحظات، فيما أكد العديد من المترشحين أن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع، حيث تمكن أغلبهم من الإجابة على الأسئلة المقدمة في مادتي اللغة العربية والرياضيات، فيما أعطت الوزيرة بن غبريط إشارة انطلاق الامتحانات من قسنطينة. اجمع العديد من المترشحين الذين اجتازوا، أمس، امتحان شهادة التعليم الابتدائي في دورته الأولى على أن الامتحان في مادتي اللغة العربية والرياضيات كان أسهل مما كانوا ينتظرون، مشيرين إلى أن الاضطراب الذي رافقهم في الساعة الأولى من الامتحان، سرعان ما انتهى مع تسلم الأسئلة خاصة في مادة الرياضيات، كما أكد بعض معلمي التعليم الابتدائي أن أسئلة امتحان شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي الجاري، تعتبر اسهل من الدورات السابقة، خاصة فيما يتعلق بامتحان مادة اللغة العربية، حيث أكدوا أن امتحان اللغة العربية للدورات الماضية كان أصعب بكثير من هذه الدورة، وفيما يتعلق بالتكفل الجيد بالممتحنين فقد أكد التلاميذ وأولياؤهم تكفل مسؤولي المراكز جيدا بالتلاميذ، حيث قدمت كافة مراكز إجراء الامتحان عبر الوطن، وجبات للمترشحين بعد الانتهاء من الامتحان في الفترة الصباحية، وببعض الولايات مثلما هو الحال في ولاية بجاية تم إبقاء التلاميذ داخل مراكز الامتحانات بعد التزام المؤسسات بتقسيم وجبات الغذاء للمترشحين، وقد استحسن الأولياء هذه المبادرة التي اعتمدتها الوصاية منذ عامين، ومن جهتها سخرت مصالح الشرطة والدرك الوطني كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل توفير الحماية اللازمة للممتحنين وكذا تأمين مراكز الامتحانات. من جانبها، أعطت صبيحة أمس، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إشارة انطلاق امتحانات الدورة الأولى لامتحان نهاية الطور الابتدائي بمتوسطة "بوغاية رقية" بمدينة قسنطينة، حيث أكدت أن كل الوسائل قد سخرتها الدولة لإنجاح هذا الامتحان الذي يمثل أول اختبار كبير بالنسبة للتلاميذ في مشوارهم الدراسي، ودعت أولياء التلاميذ والمدرسين وجميع المتدخلين في مجال التربية إلى تشجيع مجهود الدولة التي نظمت كافة الامتحانات المدرسية بتسخيرها وسائل هامة وجندت عديد القطاعات الأخرى لأجل ذلك، واعتبرت بن غبريط أن امتحان نهاية الطور الابتدائي لا يقل أهمية عن الامتحانات الدراسية الأخرى، مشيرة أنه على غرار امتحان البكالوريا فإن أظرفة أوراق الأسئلة يتم فتحها صباح الامتحانات، وذكرت الوزيرة من جهة أخرى كذلك أن لجنة قد تم تنصيبها لإعادة النظر في تنظيم نظام الامتحانات المدرسية. وقد قدر عدد التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى، 645965 مترشح مسجل لهذا الامتحان أي بزيادة 24077 تلميذ مقارنة بالسنة الأخيرة (621888 تلميذ) امتحنوا في ثلاث مواد "اللغتان العربية والفرنسية ومادة الرياضيات". كما يعني الامتحان الذي خصص لإجرائه 3300 مركز، 3971 تلميذ من مؤسسات التعليم الخاصة، فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 216 مترشح إضافة إلى 685 من الأجانب، ولضمان السير الحسن للامتحانات خصصت الجهات المعنية الإمكانيات المادية اللازمة وتأطيرا بشريا هاما بما في ذلك أكثر من 81 ألف حارس و15 ألف معلم مصحح و3350 ملاحظ ، فيما سيتم الإعلان عن نتائج الدورة الأولى للامتحان في حدود 14 جوان القادم، فيما سيعلن عن نتائج الدورة الاستدراكية التي ستنظم يوم 25 جوان يوم 7 جويلية 2014.