حقق المنتخب الأرجنتيني فوزًا غير مقنعً على البوسنة والهرسك بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة بنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وعلى عكس المتوقع، خاض المنتخب البوسني المباراة بقوة وثقة كبيرة، على الرغم من حجم المنافس الذي وقع أمامه، فالفريق خاض المواجهة بطريقة 4-2-3-1، معتمدا على مهاجم وحيد في المقدمة وهو إيدين دزيكو. المفاجأة أن منتخب التانغو خاض المباراة بطريقة دفاعية 5-3-2، وظهر فيه عدم انسجام وتوتر اللاعبين خاصة في فترات الشوط الأول، وميسي ظهر تائها غير مندمج مع تحركات أغويرو ودي ماريا، على الرغم من الهدف المبكر لصالح الأرجنتين الذي أحرزه سياد كولاسيناك عن طريق الخطأ في مرماه. المنتخب البوسني ظهر بقوة كبيرة، وخاصة في وسط الملعب والعمق الدفاعي، حيث اعتمد في الخلف على التحرك بكتلة واحدة بمساندة لاعبي الوسط، وهو ما شكل حائط صد منيع أمام قوة الأسماء الأرجنتينية. تحرر ميسي التائه أخيرًا من نحسه، بعدما استطاع إحراز الهدف الثاني من مهارة فردية وتسديدة أرضية في الدقيقة 63، لتعود الروح المعنوية من جديد للنجم الذي أحرز ثاني أهدافه في تاريخ المونديال. واستمرت معاناة المنتخب الأرجنتيني من التوتر وعدم الانسجام ، وخاصة مع كثرة التمريرات المقطوعة من ميسي وأغويرو ودي ماريا، في ظل التماسك الواضح والتاريخي للمنتخب البوسني الحديث على منافسات كأس العالم. وأجرى أليخاندرو سابيلا 3 تغييرات دعمت الخط الهجومي للأرجنتين بنزول غاغو وهيغواين ولوكاس بجيليا، أعطت فاعلية أكثر، لكن بدون جدوى، حيث استمر المنتخب البوسني في السيطرة على معركة وسط الملعب. واستطاع فيداد إيبيفيتش أن يدخل تاريخ البوسنة والهرسك، حيث سجل أول هدف في تاريخ بلاده بالمونديال الأول له من تخاذل دفاعي واضح للتانغو حيث وضع الكرة بين قدمي حارس الأرجنتين روميرو في الدقيقة 84. المفأجاة أن الأرقام أظهرت أن البوسنة قدم أداءً رائعًا أمام التانغو حيث سدد 15 كرة 10 منها على المرمى، ونفذ 15 عرضية وقام ب 303 تمريرة ، ونسبة استحواذه على الكرة وصلت إلى 45 %، مقابل 11 تسديدة 5 منها على المرمى للتانغو و12 عرضية و391 تمريرة واستحواذ على الكرة بنسبة 55 %.