سحقت كولومبيا منافستها اليابان بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة لتضمن الصدارة بتسع نقاط محققة العلامة الكاملة، لتواجه أوروغواي ثاني المجموعة الرابعة في الدور ثمن النهائي لمونديال البرازيل. وعلى ملعب آرينا بانتانال في مدينة كويابا استهلت اليابان المباراة بضغط على كولومبيا لتحقيق انتصار لا غنى عنه للتمسك بآمال التأهل، في الوقت الذي تماسك فيه الدفاع الكولومبي ليمتص الحماسة الآسيوية. وفتح المنتخب الكولومبي باب التسجيل بواسطة خوان كوادرادو في د17 والذي نجح في تحويل ركلة جزاء إثر عرقلة أدريان توريس داخل المنطقة من قبل المدافع ياسونوكو كونو. وتمكن المنتخب الياباني من إدراك التعادل بواسطة شينغي أوكازاكي برأسية بشكل في 45. في الشوط الثاني، باغت المنتخب اللاتيني نظيره الآسيوي بهدف ثانٍ عن طريق جاكسون مارتينيز لاعب بورتو في د 55. وحسم مارتينيز تفوق بلاده بتسجيله هدفا ثالثا لكولومبيا وثانياً له في المباراة في د 82، قبل أن يختتم جيمس رودريغيز الرباعية بهدف بطريقة رائعة من كرة أهداها له مارتينيز ليسجل ثالث أهدافه في المونديال في الدقيقة 89 ويهدي فريقه ثلاث نقاط جديدة والعلامة الكاملة بالمجموعة. بعثت الخارجية الكولومبية بشكوى رسمية بحق إذاعة (تريبل إم) الأسترالية على خلفية تعليقات مذيعين اثنين ربطا بين منتخب كولومبيا لكرة القدم ومخدر الكوكايين. وأعلنت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان لها أن الشكوى تطالب المحطة الإذاعية ب«تدارك هذا الخطأ والاعتذار ومحاسبة المسؤولين، لإدلائهم بتعليقات تنتهك القانون الأسترالي الخاص بالتمييز العنصري". وكان المذيعان مات تيلي وجو هيلدبراند قد ذكرا قبل مباراة كولومبيا وكوت ديفوار، التي أقيمت في ال19 من الشهر الجاري ضمن مونديال 2014، أن الأول يطلق عليه لقب منتخب (صناع القهوة) لكن البلاد تشتهر بالكوكايين أكثر من القهوة. وذكرت الخارجية الكولومبية في بيانها أن هذه التعليقات "تسيء بشدة لدولة مثل كولومبيا، الرائدة في مكافحة مشكلة المخدرات العالمية والتي تسببت في تعرض البلاد لمعاناة بالغة". أصبح حارس مرمى كولومبيا المخضرم فريد موندراغون البالغ من العمر 43 عاما و3 أيام اللاعب الأكبر سنا في تاريخ نهائيات كأس العالم في مونديال البرازيل 2014. ودخل موندراغون احتياطيا للحارس دافيد أوسبينا في الدقيقة 85 بعد تقدم بلاده على اليابان 3-1 وضمان صدارتها المجموعة الثالثة (أنهت اللقاء 4-1). يذكر أن اللاعب الأكبر سنا سابقا كان الكاميروني روجيه ميلا في عمر 42 عاما و39 يوما في مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994 في المباراة ضد روسيا في 28 جوان. ويشارك موندراغون، الذي حمل ألوان 11 ناديا في 8 دول مختلفة، في النهائيات للمرة الثالثة في مسيرته. وقال موندراغون الذي بدأ مسيرته الاحترافية عام 1990 مع ديبورتيفو كالي: "أنا محظوظ أن أكون في المونديال بعمر الثالثة والأربعين". وحطم موندراغون رقمين في طريقه، فأصبح أول لاعب ينتظر 16 عاما ليشارك بين مونديالي 1998 و2014، كما لم يشارك أي لاعب قبله في مونديالين يمتدان على فترة عشرين سنة. قال ألبرتو زاكيروني مدرب اليابان إنه سيحصل على بعض الوقت قبل أن يتخذ قرارا بشأن الاستمرار في المنصب من عدمه بعدما انتهت مغامرة فريقه في نهائيات كأس العالم بهزيمة قاسية 1-4 أمام كولومبيا. وقال المدرب الإيطالي إنه استمتع بالوقت الذي قضاه في منصبه لكنه اعترف بأن الفريق فشل في الظهور بمظهر جيد بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في البرازيل. وقال زاكيروني "سأتحدث مع الإدارة وسأبلغكم إن كنت سأبقى أم لا. أعتقد أنه من الملائم مناقشة هذا السؤال داخل الفريق أولا." وأضاف "أعتقد أننا أضعنا الكثير في أول مباراتين. ارتفع مستوانا في المباراة الثالثة. أجبرنا على اللعب بكل ما نملك أمام فريق لديه قدرات رائعة للذهاب بعيدا جدا في هذه البطولة." وتابع "ظننا جميعا أن بوسعنا تقديم أشياء أفضل.. ظننا أننا سنلعب بشكل أفضل مثلما أظهرنا في الشوط الأول أمام كولومبيا حيث لعبنا بقوة مثلما نفعل عادة ونجحنا في صنع فرص". وتابع "للأسف ما سأظل أذكره هو حقيقة أننا في أول مباراتين لم نقدم الأداء الذي نلعب به عادة.. بالتأكيد هذا الفريق كان قادرا على تقديم ما هو أفضل بكثير. أنا واثق من أنني حضرت بتشكيلة رائعة إلى البرازيل. كمدرب أتحمل أنا المسؤولية." توقع خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا أن يواجه فريقه الذي لم يتعرض لأي هزيمة، منافسة شرسة من أوروغواي في مباراتهما بالدور الثاني في كأس العالم لكرة القدم. واحتاج بيكرمان لبعض الوقت لاستيعاب انتصارات فريقه الثلاثة والنقاط التسع التي جناها في المجموعة الثالثة في نتيجة لم يتوقعها كثيرون قبل أسبوعين فقط. وقال المدرب الأرجنتيني للصحفيين بعد الفوز 4-1 على اليابان في الجولة الثالثة "تحقيق ثلاثة انتصارات يزيد من ثقتنا بأنفسنا." وأضاف "في الواقع ثقتنا كبيرة. نحن فخورون مرة أخرى بأن كولومبيا فريق متماسك للغاية. نعتقد أننا سنواجه منافسة شرسة من أوروغواي." وبعد دقائق من نهاية المباراة في ملعب بانتانال قال المدرب إنه لم يحصل على وقت للتفكير في مواجهة اوروغواي يوم السبت المقبل باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو. لكن بيكرمان أكثر من يعرف خطورة الثقة الزائدة رغم أن أوروغواي عانت للتأهل للدور ثمن النهائي بعد هزيمتها المفاجئة في الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة أمام كوستاريكا. وقال بيكرمان الذي درب منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2006 "سنواجه أحد أفضل المنتخبات في أمريكا الجنوبية وفي العالم." وأضاف "يملكون تاريخا ولاعبين مميزين وخبرات كبيرة ولا يصيبهم اليأس أبدا. إنهم فريق متماسك وقوي وخبرته كبيرة." أعرب جيمس رودريغيز، نجم المنتخب الكولومبي، عن فرحته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده على نظيره الياباني بأربعة أهداف مقابل هدف، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال 2014. وتحدث رودريغيز عن لقاء اليابان، قائلاً: "كانت مواجهة حامية، مثل لقاءي كوت ديفوار واليونان الماضيين.. لكننا تمكنا ولحسن الحظ من منح الانتصار لكولومبيا التي حسمت صدارة المجموعة". وضربت كولومبيا موعداً في الدور الثاني مع جارتها أوروغواي ثانية المجموعة الرابعة، وستقام المباراة السبت المقبل على ملعب "ماراكانا" الأسطوري. وتطرق رودريغيز إلى هذه المواجهة، قائلاً: "الآن، تنتظرنا مباراة هامة جداً في الدور الثاني، خصم رفيع المستوى يملك لاعبين جيدين. ستكون مباراة جميلة لأننا نملك أيضاً فريقاً جيداً". صرح اللاعب الكولومبي خوان كوينتيرو لاعب منتخب كولومبيا عن سعادته بفوز منتخب بلاده أمام منتخب اليابان بأربعة أهداف مقابل هدف ضمن منافسات المجموعة الثالثة من مونديال البرازيل 2014. وقال "نشعر وكأننا في بلدنا، وكأن كل شيء على ما يرام لنا. ونقوم باللعب بالشكل الجيد، ومتأكد من أننا يمكننا التحسين من هذا الأداء في المباريات المقبلة". وأضاف "مباراة أوروغواي ستكون صعبة لنا ولكن يجب علينا أن نأخذ كل مباراة من الآن منفصلة عن الأخرى من أجل الوصول إلى أبعد نقطة ممكنه".