رفضت الولاياتالمتحدة أي تدخل عسكري سوري في العراق لمواجهة تنظيم "داعش"، وذلك بعد اتهام نظام دمشق بشن غارات جوية على مناطق قريبة من الحدود مع العراق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، "إن الوضع الأمني في العراق لا يمكن ولا ينبغي أن يحل بواسطة دمشق سواء بغارات جوية من نظام الأسد أو عبر ميليشيات تمولها وتدعمها دول أخرى في المنطقة". واعتبرت هارف أن إيران هي التي يمكنها القيام بدور بناء في العراق عبر التشجيع على قيام حكومة غير طائفية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صرح يوم أول أمس الخميس لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي" بأن الطائرات الحربية السورية قصفت مواقع للمسلحين عند الحدود العراقية السورية غرب العراق الثلاثاء الماضي. وذكرت ال«بي بي سي" أن المالكي "رحب" بأي قصف يستهدف المسلحين الذين يقودهم "داعش"، لكنه أشار إلى أن بغداد لم تطلب الغارات الجوية التي وقعت الثلاثاء الماضي. وجاءت الغارة الجوية بعد سيطرة مسلحين بقيادة تنظيم (داعش) على بلدة القائم القريبة من الحدود العراقية السورية، والتي تؤمن لهم منفذا استراتيجيا لإدامة العمليات التي تنفذها هذه الجماعات في سوريا كذلك.