أكدت تحريات مصالح الأمن على مستوى ولاية الجزائر أن الشخص الذي أدخل العناية المركزة إثر الاشتباكات التي دارت خلال الأيام الأخيرة بين سكان من حيي الكاريار وباب الوادي مسبوق قضائيا ومحكوم عليه غيابيا بعشر سنوات سجنا نافذة من قبل محكمة باب الوادي· وأكد التحقيق الأولي في القضية أن هذا الشخص تلقى طعنة خنجر إثر شجار مع مواطنين من باب الوادي الذين اعترضوا سبيله بعد أن قام بسرقة هاتف نقال لأحد المواطنين، ليتحول الأمر إلى ما يشبه قضية شرف بين المواطنين قام بتغذيتها بعض أقرباء الشخص الذي ادعى أنه ضحية اعتداء من بعض المواطنين· وأكدت التحريات أيضا أن التحقيقات حول هذا الشاب أكدت بأنه أحد العناصر التي أثارت أعمال الشغب خلال الأحداث التي عرفها حي باب الوادي قبل شهر· وعلمت ''الجزائر نيوز'' أن مصالح الأمن تلقت تعليمات صارمة لتوقيف أي مثير أحداث شغب بباب الوادي ، وإحالتهم على العدالة التي ستكون صارمة بدورها طالما أن أسباب هذه المواجهات التي أصبحت السمة الرئيسية لسكان حي باب الوادي تبقى عبارة عن تصرفات طائشة تتعلق أساسا بمشاكل شخصية بحتة· وإن كان سكان الحيين الشعبيين بباب الوادي ضد مثل هذه التصرفات التي وصفوها بالصبيانية، إلا أن الكثير ممن التقينا بهم أمس أثناء جولتنا بعين المكان أكدوا لنا أن العنف الصادر عن بعض الشباب يعبر عن العوز الاجتماعي والمشاكل المتراكمة جراء أزمة السكن أساسا ويخشى كبار السن أن تنزلق الأمور أكثر و يتكرر سيناريو ديار الشمس ببلدية المدنية، جراء هذه المشاكل المتراكمة·