كشف وزير الفلاحة والتمنية الريفية، رشيد بن عيسى، عن انخفاض فاتورة استيراد المنتوجات الفلاحية ب 2 مليار دولار مع نهاية هذه السنة ومن بينها 1.5 مليار دولار تخص الحبوب، مؤكدا أن الوزارة سطرت هدف الوصول إلى إنتاج 25 قنطارا في الهكتار الواحد من الحبوب بنوعيها في بعض الولايات خلال سنة 2010· أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال اللقاء التقييمي حول حملة الحرث والبدر الذي جمعه مع مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر 48 ولاية، أن عملية الحرث والبدر للموسم الحالي تسير في ظروف جيدة، وأن ما ميز هذه الحملة هو التوفر الواسع للبذور والأسمدة على مستوى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة ب4 أضعاف ما تم توفيره مقارنة بالسنة الفارطة، مؤكدا التقدم الملحوظ في استعمال البذور المعالجة، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية التي تم حرثها حتى الآن تقدر بأزيد من 2.6 ملايين هكتار، مؤكدا أن الحكومة سخرت كل الإمكانيات لبلوغ هدفها التي سطرته للوصول إلى إنتاج 25 قنطار في الهكتار خلال سنة 2010 من الحبوب بكل أنواعها، بعد أن استطاعت بعض الولايات من إنتاج 16 قنطارا في الهكتار السنة الفارطة، مذكرا بكسب القطاع معركة إنتاج الشعير والقمح الصلب. إلا أن الوزير اعترف أنه يتعين بذل الكثير من الجهد لاستدراك التأخر في إنتاج القمح اللين، وهذا -يقول الوزير- لن يكون إلا باستدراك النقائص في استعمال التقنيات واستغلال الآبار المهملة في العديد من الولايات والتكوين· منتقدا في هذا الصدد دور التعاونيات في مرافقة ومتابعة نشاط الفلاح، داعيا في نفس السياق التعاونيات إلى التقرب من الفلاح والقيام بدورها التحسيسي للرفع من مردودية الإنتاج وتسهيل البنوك لمنح القروض لاقتناءآلات الحصد، مضيفا أنه سيتم خلال السنة الجديدة تزويد الفلاحين ب500 آلة حصاد· كما أضاف رشيد بن عيسى أن هذا التحسن في زيادة المردود الفلاحي خاصة الزيادة التي سجلها إنتاج الحبوب بعد تطبيق سياسة التجديد الفلاحي انعكس إيجابا على خفض فاتورة استيراد المنتوجات الفلاحية ب 2 مليار دولار مع نهاية هذه السنة·