هل ستبقى التصريحات الجديدة لعبد العزيز بلخادم الامين العام للافلان، اول امس، حول الارندي وحزب العمال، مجرد تغطية اعلامية تنشر في الصحافة، أم ان الوزير الاول أحمد اويحي، سيرد على ذلك؟ لم يبق الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الخميس الماضي خلال ندوته الصحفية على هامش خروج اجتماع مجلسه الوطني، في حدود ما خلفه تقرير لجنة رسالة نوفمبر، من وقع داخلي إذ أعلن بأن كل ما جاء به من أحكام قيمية وأن ما لم تراه فيه قيادة الجبهة مناسبا ''لن ينزل إلى القاعدة''، واجتاز بلخادم تلك الحدود مجددا هجومه على تحالف التجمع الوطني الديمقراطي وحزب العمال تحسبا لانتخابات مجلس الأمة· الأمين العام الذي كان قد أطلق تصريحا موجعا قبل أيام قال فيه بأننا لسنا حزبا ولدته ظروف ولا حزبا رخصت له وزارة الداخلية بالنشاط'' تلميحا إلى تحالف أويحيى ولويزة حنون، عاد أول أمس واصفا ''المحور السياسي الجديد''، لكن دون ذكرهما بالاسم ''حزب شاخ قبل الأوان وآخر خطفه الشيب''· وكان بلخادم يقول ذلك في إطار رده على سؤال حول نوعية العلاقات التي تسود التحالف التقليدي، حيث أضاف ''الأحزاب حرة في تحالفاتها لكن بعض الأمور تدفعنا إلى التساؤلات التي سنطرحها في إطارها المحدد''، في إشارة إلى أن بلخادم سيتوجه بالسؤال إلى أويحيى حول الموضوع في اجتماع قمة وشيك بين قادته الثلاثة، كما أكد انعقاده الناطق باسم حركة مجتمع السلم أمس في اتصاله مع ''الجزائر نيوز''، وقال بأن ''اللقاء كان مبرمجا قبيل انتخابات مجلس الأمة وقد يعقد من يوم لآخر''· وإذا كانت لويزة حنون تدخر انتقاداتها في هذا الشأن وحملت مسؤولية تدهور المشهد السياسي بإدخال عصب المال إلى المؤسسة التشريعية، إلى الافلان فإن أويحيى الذي ظل صامتا على تصريحات بلخادم وهو مقبل على قمة تحالف، قد يضع النقاط على الحروف، ويضبط عقارب ساعته على تحالف جديد، لم تبق من قناعاته ربما سوى المسألة التقنية البحتة وهي برنامج الرئيس بوتفليقة مقبل تلاشي كل إمكانية تقارب فكري وسياسي موسوم بالديمومة· هذا ويرشح مناضلون من الأفلان أن يفوز الأرندي بأغلبية مقاعد الغرفة العليا للبرلمان خاصة ''أمام تراجع شعبية الأفلان في الفترة الأخيرة بسبب انهماكه في التحضير للمؤتمر نظير انهماك الأرندي في حملته وتحضير التحالفات بالإضافة إلى الانضباط الذي يطبع مناضليه''·