سجلت ولاية البليدة، مؤخرا، 04 حالات وفيات جراء الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير، وفي فترة لا تزيد عن الخمسة أيام، وهي الفترة الممتدة من 26 إلىئ31 ديسمبر الفارط، ويتعلق الأمر بامرأة حامل في 25 من العمر، بالإضافة إلى كهل عمره 55 سنة ورضيع في عامه الثاني ورضيع آخر يبلغ من العمر ثلاثة أشهر· تأتي هذه الحالات بالتزامن مع انطلاق عملية التلقيح المضاد لأنفلونزا الخنازير، والموجهة في مرحلتها الأولى إلى عمال قطاع الصحة في مختلف الأسلاك الطبية وشبه الطبية· وحسب ما وقفت عليه ''الجزائر نيوز''، فإن العملية بالبليدة تعرف إقبالا محتشما، بالرغم من مرور أربعة أيام على انطلاقها، وقد أرجع البعض هذا العزوف إلى تزامن انطلاق العملية مع نهاية الأسبوع، بينما ذهب البعض إلى حد التأكيد على أن حادثة وفاة الطبيبة ساعات قليلة بعد تلقيها جرعة اللقاح أثّر على رغبة الكثيرين من عمال الصحة في أخذ هذا المضاد، بالرغم من كونهم أول من يتعامل مع المصابين، حيث صاحب انطلاق حملة التلقيح تخوف كبير من مضاعفاته على صحة الفرد، بعد تداول أخبار أن هذه الأخيرة يمكن أن تصل إلى الموت، وجاءت حادثة الطبيبة التي توفيت بولاية سطيف لتزيد من حدة هذه المخاوف· ''الجزائر نيوز'' تنقلت إلى مستشفى فابور الواقع بوسط مدينة الورود، حيث كانت لنا دردشة مع بعض موظفي المستشفى الذين أكدوا لنا أن الإقبال على التلقيح في أيامه الأولى يبقى ضعيفا، خاصة وأن الأمر ليس ملزما، مما دفع بالكثيرين إلى تفادي التلقيح واختيار الوقاية بكل السبل الممكنة بديلا عن ذلك في ظل الأخبار التي أكدت أنه لا توجد أي فعالية للقاح، وأن المضاعفات الجانبية قد تمتد إلى فترات طويلة· تجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بولاية البليدة قامت بتوفير كمية أولية وصلت إلى 8500 جرعة من دواء ''التاميفلو''، يفترض أنها ستلبي احتياجات عمال قطاع الصحة سواء للقطاع الخاص أو أسلاك شبه الطبي، إلى جانب توفير 40 ألف جرعة تتواجد على مستوى المؤسسات الاستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية وكذا بالعيادات متعددة الخدمات بكل من الأربعاء، موزاية، البليدة، بوينان وعيادة الموز·