أثارت تصريحات المحلل الرياضي التونسي طارق دياب، زوبعة كبيرة لدى عدة أوساط إعلامية عربية، بين أبواق الفتنة المصرية المعروفة كخالد الغندور وإبراهيم حجاز وعمر أوديب الذين أقاموا الدنيا على دياب، واعتبروها مشكلة قومية، وآخرون مثل نادر السيد المحلل الرياضي المصري الذي دافع عن دياب واعتبر أنه أسيئ فهم دياب· في وقت أن عددا من الإعلاميين العرب يدعون إلى التهدئة، كما هو الحال بالنسبة للإعلامي السوري مصطفى الأغا، الذي يعتبر بأن مثل هذه التصريحات والجدال لا يخدمنا ولا يخدم الأمة العربية، وهو ما يترجم من خلال المقال الذي سينشر اليوم في إحدى الصحف العمانية بعنوان ''بأس العروبة'' وقد تباينت أراء هؤلاء الإعلاميين الذين ننقل بعضها· مصطفى الأغا / بأس العروبة أبدى مقدم حصة ''صدى الملاعب'' التي تبثها قناة ''أم بي سي'' مصطفى الأغا، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أسفه الشديد لما ألت إليه أوضاع العرب، فعوض أن يلتزم شمل العرب فإننا نفترق، وأكد الأغا أنه على العرب أن يتحدوا في مساندة ثلاثة فرق عربية مشاركة في نهائيا كأس إفريقيا للأمم، بالإضافة إلى الفريق الجزائري المشارك في نهائيات كأس العالم، ودعا الأغا إلى تناسي الضغائن خاصة في الوسط الإعلامي وبين الصحفيين، ولا يجب أن تصرفنا مباريات كرة القدم عن المشاكل الحقيقية للأمة العربية خاصة قضية فلسطين، ودعا أنصار الفرق العربية إلى رفع الرايات الفلسطينية في مختلف ملاعب العالم· حفيظ دراجي / عندما تضرب طفلك دعه يبكي أولا تأسف الإعلامي المتميز والرقم واحد عربيا لهذا العام حفيظ دراجي، للحملة التي تستهدف طارق دياب، واعتبر أن عددا من الإعلاميين العرب أصبحوا بائعي كلام أكثر من اللازم، مضيفا بأن العروبة ليست لا لمصر ولا لسوريا وليست حكرا على أحد، بل هي ملك كل المواطنين العرب· وفيما يخص الحملة التي تستهدف دياب، أكد دراجي تضامنه معه وأن ذلك يدخل في أطر حرية التعبير، ولم يقصد إهانة الشعب المصري ولا رموزها، وقال حفيظ دراجي ''إن ما يحدث عندنا يشبه لحد كبير المثل القائل ''عندما تضرب ابنك دعه يبكي أولا ·· ولما يبكي يتوقف''، بمعنى أنه يجب أن نعطي الفرصة للإعلامي التونسي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير الفرصة للتعبير الحر· عصام الشوالي/ طارق دياب صديقي وأخي الكبير حاولت، أمس، بعض وسائل الإعلام المصرية تلفيق كلام للإعلامي العربي الكبير التونسي عصام الشوالي بادعائها أنه أدلى بتصريحات ينتقد فيها خرجة طارق دياب على قناة الجزيرة الرياضية، ونفى، المحلل الرياضي عصام الشوالي، أن يكون قد التقى بأي صحفي مصري، مضيفا أنه لا يمكن أن يدلي بمثل هذه التصريحات، وأنه يعتبر دائما دياب صديقه وشقيقه. وعبّر الشوالي لدياب عن تضامنه المطلق معه، مؤكدا أن تصريحاته تدخل في إطار حرية التعبير ولا تعبّر عن كره للشعب المصري كما تريد وسائل الإعلام المصرية ترويجه· الجزيرة الرياضية لن تستغني عن دياب نفى مصدر مطلع من قناة الجزيرة الرياضية أي نية لهذه القناة الاستغناء عن الإعلامي التونسي دياب الذي يواصل تحليلاته الرياضية القيمة بقناة الجزيرة الرياضية، وأكد مصدرنا أن لا أحد من المسؤولين في القناة طلب من دياب توضيحات أو أي تفسيرات لتصريحات دياب، بل أن هذا المحلل يحظى باحترام كبير بالقناة ويعتبر مرجعا أيضا في التحاليل الرياضية·