شد المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، أمس، على قناة ''الجزيرة الرياضية'' التي شاهدها الملايين من المواطنين العرب، الانتباه للكيفية الرائعة للتعليق التي أقل ما يقال عنها أنها تعبر عن الارتباط الوثيق لدراجي بوطنه، حيث أنسانا تعليقه الرياضي فطاحلة المعلقين الجزائريين كمحمد صلاح ومحمد زواوي في سنوات الثمانينيات، وجعلنا دراجي نتعلق أكثر بفريقنا الوطني وعايشنا الأمل إلى آخر لحظات المباراة· وفي الحوار الذي أجريناه مع حفيظ دراجي، أكد أن مهمته كانت كبيرة تتمثل في تهيئة الجزائريين لأي احتمال حتى لو كان ذلك بخسارة الفريق الوطني، غير أنه يضيف بأنه لا أحد بإمكانه إيقاف الآلة الجزائرية التي ستتوج -حسبه- بالكأس الإفريقية لا محالة· لا أدري إن كنت سأنوب عن كل الجزائريين في شكركم على طريقة تعليقكم للمباراة؟ شكرا لكم··· كل شيء يهون من أجل وطني، لقد أحسست بأن مسؤوليتي كانت كبيرة في هذه المباراة، وأحسست أيضا أنني مكلف بمهمة التخفيف من القلق الذي انتابنا جميعا، إلى درجة أنني لم أكن أريد مشاهدة الخمس دقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما جهرت به أثناء التعليق· ظهرت مشجعا كبيرا للمنتخب الجزائري، ولم تخف ذلك في أي حال من الأحوال؟ نعم لم أخفِ ذلك، وأشكر قناة الجزيرة الرياضية التي فتحت لي المجال لهذا الأمر، كما أنني لم أكن أخاطب فقط الجمهور الجزائري وإنما الجمهور العربي الواسع، كوننا فريق كبير وممثلي العرب في نهائيات كأس العالم بجوهانسبورغ، أنا جزائري ولا يمكنني أن أخفي ذلك، وكان دوري يكمن أيضا في التأكيد والبرهان على أننا نستحق التأهل ونحن الفريق الأكبر في العالم العربي· وكيف تقيمون أداء الفريق الوطني؟ هي من أجمل المباريات التي شاهدناها على مدار هذه البطولة والكل يجمع على ذلك، ونعترف أيضا أنها أحسن مباراة أداها الفريق الوطني في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وأثبت رفقاء زياني أنهم محاربون فعلا يستطيعون التحكم في أي مباراة كلما أرادوا وفي أي مكان وزمان، ولا أحد باستطاعته إيقاف مسار الفريق الوطني· نحن الأقوى والأكبر··· سنكون أبطال إفريقيا إذن؟ شيء أكيد كل الأمور توحي بذلك، وأجزم بالقول أننا سنكون أبطالا لإفريقيا لا محالة، فأداء الفريق الوطني وإرادته الكبيرة وروح التحدي التي يتميز بها تجعلنا نحلم بذلك ونفوز على كل من يعترض طريقنا· ومن كان الأحسن في المباراة؟ كلهم كانوا أحسن وأجمل·· من شاوشي إلى زياني وغيرهم، لكنني أعترف أن الذي بدا لي أكثر أداء هو مطمور الذي أدى مقابلة في القمة، وبدا لي محاربا حقيقيا· سنحافظ على حلمنا الجميل إذن؟ نعم··· نعم سنحافظ على حلمنا، والأكيد أننا أصبحنا الأقوى وأكرر وأقول أنني أشم رائحة النصر والله يدومها علينا فرحة·