أفاد مركز بيار وماري كوري المتخصص في مكافحة مرض السرطان بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن الجزائر تسجل سنويا 300 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان من بينها 1500 حالة سرطان لدى الأطفال، حيث أكدت ذات الإحصائيات أن نسبة الإصابة لدى الأطفال تمثل خمسة بالمائة من العدد الإجمالي للمصابين، وقد أفاد المركز بهذه الأرقام تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لمكافحة السرطان المصادف للرابع فيفري من كل سنة· وحول أنواع السرطان التي يتعرض لها الأطفال في الجزائر، فإنها تتمثل حسب التقرير في سرطان الدم، المخ، الكلى والعينين، هذا الأخير سجل أكبر نسبة نجاح في علاجه بسبب القدرة على تشخيصه بشكل مبكر· من جهة أخرى، أشارت إحصائيات المركز الجزائري لمكافحة السرطان إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا لدى النساء، حيث تتراوح الإصابات بين 4 و7 آلاف حالة جديدة سنويا، ويليه سرطان الرئة عند الرجال الذي يمثل من 3 إلى 4 آلاف حالة، كما أن سرطان المثانة سجل ما بين 8,1 و2 ألف إصابة، فسرطان البروستات ب 1200 إصابة· وفي هذا السياق، تفيد الإحصائيات أن 10% من إصابات مرض السرطان في الجزائر تعود لأسباب وراثية، بينما تعود البقية إلى عوامل أخرى كالتدخين، التغذية والشيخوخة· ويشير الأطباء في الجزائر إلى أن 80% من حالات المرض بالسرطان في حالات متقدمة ميؤوس منها، إذ يستعصى علاجها، في حين أن اكتشاف المرض مبكرا في مراحله الأولى يمنح فرصة حياة للمريض من 5 إلى 10 سنوات· وتدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر، إذ أن حالات الوفاة السنوية بسبب مرض السرطان يمكن أن تقفز إلى 17 مليون حالة وفاة بحلول عام 2030 مقابل 6,7 مليون حالة وفاة متوقعة هذا العام، إذا لم يتخذ إجراء عاجل لتجنب عوامل الخطر·