يُعد حي مائة دار من بين الأحياء العريقة والكبيرة من حيث الوعاء السكاني والانتخابي بعاصمة الولاية، إلا أنه يفتقر لكثير من المرافق الحيوية... وبعد شكاوي لسنوات عديدة مُوجّهة إلى الجهات الوصية من أجل استغلال المساحة المحاذية لمدرسة دروازي الشامخ كمشروع حضري بذات الحي، تم اختيار الأرضية كمتوسطة وبدأت الأشغال بها منذ ثلاث سنوات على قدم وساق، حيث لم يدّخر المقاول الذي أوكلت إليه الأشغال أي جهد في البناء وكانت الأشغال بها تمتد أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل، وانتهت جميع الأشغال بها الصائفة الماضية وأختير للمتوسطة اسم الشهيد "بقة مصطفى"، وانتظر الأولياء فتحها بداية مع الموسم الجاري وخاصة أن أبناءهم يقطعون الكيلومترات من أجل الذهاب إلى متوسطة المجاهد "لخضر رويني" بعين إسرار أو متوسطة "فضيلي عبد القادر" بحي الظل الجميل مع صعوبة المسلك وقساوة الطبيعة ... ولحد كتابة هذه الأسطر لم يُعرف موعد افتتاح المتوسطة الجديدة أو سبب تأخر فتحها، رغم أن الطاقم التربوي موجود وكل المرافق والوسائل فيها متوفرة، ولقد زارها خمس ولاة ابتداء من الوالي حمو أحمد التهامي، ويخشى أن مدة غلقها قد تطول وتمتد إليها أيادي العبث و التخريب كما حصل بالفعل، حيث شُوّهت جدرانها مؤخرا بصور المترشحين مع رمي عشوائي لأكياس القمامة... و يتطلع السكان لزيارة الوالي السيد "حمنة قنفاف" وحل هذا الإشكال ولا سيما أن والي الولاية في تصريحه الأخير أمام المنتخبين على هامش تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي قال بصريح العبارة "حان وقت العمل ولا مكان الا للعمل والعاملين وسيكون التعامل مباشرة مع المواطن". فهل تنتهي معاناة التلاميذ وأولياهم عما قريب؟ تجدر الإشارة أن هذه المتوسطة رغم ما ضُخ فيها من أموال وبنيت بقواعد متينة إلا أنها تقع على مجرى وادي (شعبة) حسب شهادات السكان، و التي لم تؤخذ في الحسبان من طرف التقنيين، فقد يغمرها الوادي إن لم يتم التفكير في إيجاد حل لذلك.