سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وضعية مقلقة لوباء كورونا بولاية الجلفة في آخر أسبوع لشهر رمضان ... وتضاعف الإصابات في شهر ماي!! مستشفى البيرين مغلق ومستشفى عين وسارة يستقبل مُصابِي 06 بلديات
مع قرب انقضاء شهر رمضان الفضيل ما تزال الأرقام مخيفة بولاية الجلفة بشأن وباء كورونا لا سيما في البلديات الشمالية للولاية (عين وسارة والبيرين وحد السحاري وعين أفقه وحاسي فدول وسيدي لعجال وبنهار) التي تحصي لوحدها 46% من الحالات المؤكدة. وما زاد الطين بلة هو أن مستشفى عين وسارة يستقبل أغلب هذه الحالات مما يضع الطاقم الطبي لمستشفى "النقيب سعداوي مختار" تحت ضغط العمل والمناوبات المستمرة ... يحدث ذلك كنتيجة لاستهتار السلطات الولائية منذ عهد الوالي السابق "توفيق الضيف" في عدم التعجيل بفتح مستشفى البيرين الذي كان سيخفف الضغط على عين وسارة. أما عاصمة الولاية فهي تحتل الصدارة من بين 09 بلديات سجلت حالات مؤكدة بكوفيد 19 وهذا بمجموع 79 حالة تمثل نسبة 40% عبر الولاية. تليها عين وسارة ثم البيرين ثم حاسي بحبح وكل هذه البلديات تتوفر على مستشفيات ما عدا البيرين التي تماطل السلطات في فتح مستشفاها لعلاج 33 حالة التي ظهرت بهذه البلدية ... وهكذا تبقى الكرة في ملعب المسؤولين الذين يتحملون المسؤولية في حال ظهرت موجة ثانية للوباء لا سيما مع قرب عيد الفطر أين يكثر التزاور والتنقل بين العائلات. ارتفاع حالات التعافي ... وعين وسارة تسجل أعلى نسبة زيادة في الإصابات!! شهدت حالات التعافي من وباء كورونا بولاية الجلفة ارتفاعا محسوسا خلال الأيام الأخيرة بلغت 100 حالة شفاء منذ بداية انتشار الفيروس بالولاية أواخر شهر مارس، وهذا في مقابل تسجيل 10 حالات وفاة إثر إصابات مؤكدة. وبالتالي فإن مجموع الإصابات المؤكدة، إلى غاية مساء يوم أمس السبت عبر 09 بلديات، قد وصل إلى 197 حالة مؤكدة تم تشخيصها عن طريق الاختبار بتقنية ال PCR أو التشخيص بالسكانير ... ناهيك عن أكثر من 10 حالات مشتبه بها !! وحسب الإحصائيات التي تحوزها "الجلفة إنفو" من مصادر متطابقة، فإن بلدية عين وسارة عرفت ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا لتصبح ثاني بؤرة بعد عاصمة الولاية، حيث قفز العدد من 10 حالات بداية شهر ماي الجاري، إلى 38 حالة مؤكدة يوم أمس السبت، أي بزيادة 28 حالة في غضون 15 يوم فقط. أما ببلدية الجلفة فقد تضاعف العدد بها من 39 حالة مؤكدة يوم 02 ماي المنصرم إلى 79 حالة مؤكدة يوم أمس. فيما قدرت عدد الحالات ببلدية البيرين 33 حالة مؤكدة بزيادة 12 حالة خلال الأسبوعين الماضيين. من جانبها سجلت بلدية حاسي بحبح أربع (04) حالات جديدة منذ بداية الشهر ليستقر العدد على 27 حالة مؤكدة. في حين عرفت مؤخرا كل من بلديتي بنهار وحدّ الصحاري تسجيل حالتين (02) جديدتين مؤكدتين بالفيروس وحالة (01) جديدة بسيدي لعجال. وبالعودة لحالات الشفاء المرتفعة عبر الولاية فنجد أن الجيش الأبيض كان له الفضل الكبير، بعد لطف الله تعالى، في تحقيق هذه النتيجة باعتبار عناصره في الصفوف الأمامية لمواجهة هذا الوباء. وقد فقد القطاع الصحي خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر أحد جنوده البواسل الممرض "مصطفى نايل عسالي" بعد ملحمة بطولية كان الشهيد فيها مرابطا بالمستشفى بعيدا عن أهله من أول يوم لانتشار الجائحة. وقد تماثل للشفاء باستعمال بروتوكول العلاج المعتمد من وزارة الصحة أكثر من 50% من المصابين، فيما لا يزال حوالي 87 مصابا تحت العلاج بمستشفيات الجلفة، حاسي بحبح وعين وسارة. بينما سجلت الولاية عشر 10 وفيات أي بنسبة 05% من إجمالي الإصابات. و فيما يلي تضع "الجلفة إنفو" ما رصدته من أرقام حول انتشار وباء كورونا إلى غاية مساء السبت 16 ماي 2020 ببلديات ولاية الجلفة: مجموع ولاية الجلفة 197 حالة مؤكدة: الجلفة: 79 حالة، عين وسارة: 38 حالة، البيرين: 33 حالة، حاسي بحبح: 27 حالة، حد الصحاري: 09 حالات، سيدي لعجال: 07 حالات، بنهار: حالتين 02، عين افقه: حالة واحدة 01 ، حاسي فدول: حالة واحدة 01. حالات الشفاء: 100 حالة، حالات الوفاة: 10 حالات، المشتبه فيهم : أكثر من عشر (10) حالات. عدم الإلتزام بالحجر المنزلي يثير المخاوف من موجة ثانية للوباء يعاني رجال الأمن بالجلفة على غرار باقي مناطق الوطن من عدم التزام البعض بالحجر الصحي، حيث يخرج الكثير من المواطنين وخاصة الشباب و الأطفال بعد تناول وجبة الفطور إلى الشوارع في خرق صريح لتدابير الحجر الجزئي الذي يحظر التجوّل من السابعة مساء إلى السابعة صباحا. وقد تعرّض المئات من المخالفين للتوقيف من طرف مصالح الأمن أين اتخذت في حقهم إجراءات قضائية، بالإضافة إلى حجز العشرات من المركبات. حيث تم ذلك إثر مداهمات مشتركة بين أعوان الشرطة والدرك الوطني عبر دوريات راكبة وراجلة ونقاط مراقبة في مختلف الشوارع والأزقة ولاسيما بعاصمة الولاية. وتثير لعبة القط والفأر بين المخالفين ورجال الأمن مخاوف البعض من موجة ثانية لوباء كورونا يتسبب فيها المستهترون. وهو ما سيخلق بدون شك متاعب كبيرة للجيش الأبيض ويهدد حياة مستخدمي قطاع الصحة خصوصا والناس عموما. فيما يرى البعض ضرورة تطبيق الحجر الكلي لعدة أيام لاجتثاث الوباء كليا وفي أسرع وقت ممكن. وفي مقابل ذلك يتساءل آخرون عن أهمية الحجر على فئة فيما تقوم فئة أخرى بخرقه دون وازع ولا رادع مطالبين بالرجوع إلى الحياة العادية تدريجيا مع الزامية ارتداء الكمامات لكل من يريد الخروج من المنزل مع تدابير التباعد المعروفة. نحو الزامية ارتداء الكمامات بالجزائر ... بالتوازي مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالجزائر، أعطت وزارة التجارة تعليماتها بوجوب ارتداء الكمامات الواقية ابتداء من اليوم الأحد لكل التجار، أرباب عمل ومستخدمين، حيث أكد الوزير أن "عقوبات بالغلق لمدة شهر ستسلط في حالة عدم الالتزام بهذا الإجراء". مضيفا أنه "يتعين على التاجر أن يختار بين ارتداء الكمامة الواقية أو الغلق". ومن جهته أكد وزير الصحة ، عبد الرحمان بن بوزيد يوم أمس السبت على أن ارتداء الكمامة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد "سيصبح إلزاميا فور توفرها بالعدد الكافي عبر الوطن" وبأن "العمل جار حاليا من أجل توفيرها بالعدد الكافي عبر مناطق الوطن".