بعد تجربتها الناجحة في حصة "دنيا البراعم" بإذاعة الجلفة التي كانت موجهة لفئة أطفال المدارس خلال أربع مواسم أرادت "هبة الله منى" الصحفية الواعدة أن تخوض تجربة أخرى دائما لفائدة الأطفال وهذه المرة من خلال إنشاء جمعية ثقافية "أفكار" وتنظيم برنامج للأطفال عبارة عن قافلة تجوب بلديات ولاية الجلفة، تذهب من خلالها إلى أطفال المدارس النائية، هذه القافلة تغطي يوم السبت كاملا... وتتضمن نشاطات "قافلة الحديقة الساحرة" برامج متنوعة منها ورشات للأشغال اليدوية وعرض أشرطة، ومعرض للصور ومحاضرات علمية وتاريخية بالمناسبة، بالإضافة إلى طاقم طبي لمساعدة الأطفال، ويختتم البرنامج بحفل ترفيهي يشارك فيه أطفال المدارس المستقبلة بأناشيد، و مسرح أوبيرات بالإضافة إلى فقرتي المهرج والحكواتي، وتنقل هذه الأنشطة مباشرة Live على صفحة القافلة، كما يسجل الحفل للإذاعة. وقد كان العدد التجريبي قبل جائحة كورونا لفائدة أطفال حاسي المرة وضاية البخور، و تم تسطير برنامج لكافة بلديات الولاية بمشاركة مديرية التربية ومديرية الثقافة والإذاعة. ولم تكتف هبة الله بهذا الحد فقد شاركت بمشروع هذه القافلة في ملتقى مبادرات الشباب التطوعية والإنسانية الذي ينظم كل سنة بدولة الكويت الذي يديره الأمين العام الإعلامي "ماضي الخميس"، المفاجأة السارة كانت بحصولها على الجائزة الأولى بالكويت لمبادرات الشباب التطوعية والإنسانية من ضمن 600 فريق يمثلون 16 دولة عربية من بينها الجزائر، حيث اختارت اللجنة 15 مبادرة لعرضها على لجنة التحكيم العليا المكونة من شخصيات عربية متخصصة في المجال وكانت "قافلة الحديقة الساحرة" التي تعدها هبة الله ضمن الأعمال الفائزة وتحصلت على درع الكويت لمبادرات الشباب في طبعته الخامسة . للإشارة فهبة الله استوحت فكرة المشروع من برنامج إذاعة الجلفة كان يعده ويخرجه الوالد "علي بعيطيش"، كما كان لها أيضا مشاركة دولية أخرى في مجال المناظرات حيث مثلت الجزائر بدولة قطر 2019. والجدير بالذكر أن كثيرا من المواهب الشابة شرفت ولاية الجلفةوالجزائر لكن طالها النسيان والتهميش فصار يطلق على هذه الولاية بأنها مقبرة المواهب بدل أن تكون مشتله المواهب.