نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة الأسبوع الفارط، ورشة تقنية تتكفل بالتحضير لإنشاء مركز للتكوين المهني، يكلف بتكوين ومرافقة النساء بولاية الجلفة، من أجل مساعدتهن على إنشاء مؤسسات مصغرة، تضمن لهن المساهمة في التنمية المحلية والاستقلالية الذاتية. ويأتي تنظيم هذه الورشة في اطار تنفيذ البرنامج المشترك للمساواة في النوع الاجتماعي، ودعم مكانة المرأة في المجتمع بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة، من خلال صندوق الأممالمتحدة للتنمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة. وقد اختيرت ولاية الجلفة كنموذج لهذا العمل المشترك، حيث سيتم تقديم المساعدة للنساء الريفيات لاسيما منهن الفقيرات، من أجل تمكينهن من الاستفادة من الآليات التي وضعتها الدولة الجزائرية لتنمية النشاطات المدرة للمداخيل، التي تساعد النساء من أجل تحقيق استقلاليتهن المادية، هذا بالإضافة إلى محاربة الأمية وسط الفئة النسوية. وللقيام بذلك، تم تسطير عدد من الإجراءآت والعمليات منها إعداد دراسة حول نوعية النشاطات الكفيلة بتوفير مداخيل للنساء في هذه المنطقة، ودعم إنشاء مركز إعلامي يرافق النساء الراغبات في الحصول على قروض مصغرة، لاسيما الأميات والفقيرات منهن. ويتطلب إتمام هذا البرنامج القيام بزيارات ميدانية إلى الولاية، لتحديد المستفيدات من البرنامج وكذا التحضير للشروع في العمليات المذكورة سابقا عبر الاستعانة بالخبرات المحلية. وعرفت الورشة تقديم عروض من طرف المسؤولين المحليين لولاية الجلفة حول مميزاتها وسكانها والأنشطة الاقتصادية الموجودة بها، فضلا عن مختلف البرامج التنموية الموجودة بالجلفة، وتمت الاشارة إلى أنه من بين أهم مميزات الولاية، هو أن عمل المرأة بها واقع منذ زمن بعيد والدليل توفر ورشة حياكة في كل بيت، لكن يبقى هذا العمل غير مصرح به. إلا أن الأمر لن يقتصر على الأعمال التقليدية للمرأة في هذه الولاية، إذ يسعى البرنامج كذلك إلى تشجيع تواجد المرأة في قطاعات اقتصادية أخرى