ودّعت صبيحة اليوم الجلفة والولاية السادسة التاريخية المجاهد الحاج المختار مخلط، الملازم الثاني والأمين الولائي السابق للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالجلفة. المجاهد المختار مخلط من مواليد 18 ديسمبر 1929 من أبوين كريمين هما الحاج محمد ولقبج زينب. نشأ وترعرع في البادية نواحي مسعد أين حفظ القرآن الكريم وتعلم الكتابة والقراءة وتتلمذ على يد الشيخ السلامي دحمان والشيخ باكرية المختار والشيخ سي أحمد بن عطية، وقد ألف العديد من القصائد الدينية والاجتماعية. في أواخر سنة 1945 التحق بالعمل السياسي والثقافي مما أهّله أن ينخرط في أنشطة سياسية محليا، وانضم إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية على مستوى مدينة مسعد بالإضافة إلى انضمامه لصفوف "حركة انتصار الحريات الديمقراطية". وبقي على هذا الحراك إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية أين كانت له اتصالات مباشرة بالمكلفين بالتحسيس للثورة بالجهة. وفي سنة 1955 كُلف بمعية إخوانه في المنطقة بتشكيل اللجان الشعبية وجمع السلاح والمؤونة فكان له باع كبير في هذا المجال ونال الثقة الكبرى من قبل قادة الثورة الناشطين بالجهة ضواحي بوكحيل والمناطق المتاخمة له واعتُبر أحد القنوات السياسية السرية الموثوق بها. مع بداية سنة 1956 م رافق القائد محمد بلهادي لتكوين المجالس أي اللجان البلدية بداية من مركز "القويسات" ناحية قطارة ثم واصل تجنيد 30 شاب من أولاد لعور وجمع حوالي 90 بندقية من نوع ستاتي وخماسي. وفي أواخر جوان اتصل بالشيخ" زيان عاشور" بجبل بوكحيل بعدها عُين ضمن اللجنة المشكلة صائفة 1956 م كمكتب مالي وفي 1957 م عُيّن عريفا سياسيا بمجلس الولاية الخامسة المنطقة التاسعة تحت قيادة الشهيد "عمر ادريس" فقام بتكوين لجان خماسية. خاض المجاهد "المختار مخلط" غمار العمل الثوري أيضا بالمنطقة الثالثة بالولاية الأولى "أوراس النمامشة" رفقة الشهيد "رابح لبيض" وآخرين لمدة سنة. وبعد ترسيم الولاية السادسة في أفريل 1958 عاد المجاهد إلى بوكحيل أين خاض عدة اشتباكات ومعارك منها اشتباك "الهيوهي" ثم معركة الدوم في فيفري 1961 ثم معركة "رقوبة خيرة" ومعركة "مديريسة". وبتاريخ 01/11/ 1961 عين المرحوم مسؤولا على الناحية الثانية، منطقة تقرت برتبة ملازم أول ثم ملازم ثاني حتى يوم الاستقلال. حيث كلف بالعمل السياسي ليعين مسؤولا عن حزب جبهة التحرير الوطني سنة 1968 م وقد اشتغل بالتجارة ليترشح للانتخابات البرلمانية سنة 1982 ويصبح نائبا عن ولاية الجلفة بالمجلس الشعبي الوطني ثم تمت تزكيته أمينا ولائي لمنظمة المجاهدين بولاية الجلفة إلى غاية أن وافته المنية. وبهذا المصاب تتقدم مؤسسة "الجلفة إنفو" بخالص التعازي لأهل الفقيد ورفاقه في الكفاح والأسرة الثورية. "إنا لله وإنا إليه راجعون"
للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو