اتحاد الكتاب الجزائريين مكتب فرع ولاية الجلفة الموضوع: استقالة من رئاسة فرع ولاية الجلفة لاتحاد الكتاب الجزائريين نظرا لظروف عديدة يتعلق أهمُّها بالوضع الثقافي على مستوى علاقات المبدعين بولاية الجلفة، وتشتّتهم بين معارض ومنسحب، وصامت ومتفرج، ومتلون بين هؤلاء جميعا، مما يوحي باستحالة تنصيب مكتب يخالف المعهود من حيث الجدية في أخذ المبادرات الثقافية، واتخاذ المواقف ذات المستوى المسؤول الذي يساهم في تشكيل المشهد العام لاتحاد كتاب قوي يعكس مستوى النص الحقيقي في الوطن. ونظرا لعدم استجابة اتحاد الكُتاب الجزائريين لانشغالات الفرع خلال جلساته لبحث سبل تسوية وضع المكتب، ودراسة الخطوات القانونية لظروف سير عمله الرسمي، وخلال المراسلات والزيارات المتكررة إلى المقر العام بالعاصمة. ونظرا للسلبية الفظيعة التي تحلّى بها أعضاء المجلس الوطني المحسوبين على ولاية الجلفة، هذه السلبية التي أحرجتني طوال الجلسات الرسمية مع أعضاء مجلس المكتب الولائي، حيث كان موقفهم موقف المواطنين العاديين، في حين كنت كل مرة أبدي مبادرات للتعاون والتشاور كما تملي التوصيات التقليدية لأي اتحاد في العالم، فالأعضاء هؤلاء لم يكونوا في وضع مسؤول، إما أنهم غير واعيين بضخامة ما يُلقى عادة على كاهل عضو مجلس وطني من مسؤوليات، أو أنهم معزولين تماما عن المشاركة على مستوى قيادة الاتحاد، أو أن لهم مآرب أخرى من زحفهم إلى هذه العضوية، المفاجأة الأخرى أن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين جاء إلى ولاية الجلفة يوم الجمعة 21/10/2011م في زيارة غير رسمية وبدلا من أن يكمل تنصيب المكتب باللواحق الأخرى ويعطي الإشارة الرسمية لانطلاق النشاط عبر عن استيائه من موضوع "عرض الحال" الذي أرسلته إلى الأمانة العامة ثم نشرته "أصوات الشمال"، وأبدى تضمّرا كبيرا من النقاش الثقافي الذي يطرحه فرع اتحاد الكتاب لولاية الجلفة على غرار الندوة التي هي محل نقاش من طرف الجلفاويين بموقع "الجلفة إنفو"، وصراحة فإن رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين في هذه الزيارة حرض علي الأعضاء ودفعهم إلى ضرورة مراجعة مهمة الرئيس، وبمجرد أن غادر الجلفة حتى اصطدم الأعضاء بعضهم ببعض، وباشر أحدهم بالإلحاح علي بطريقة مستفزة ومزعجة للغاية يطلب مني أن أتنحى من الرئاسة وكأنه ينفذ مهمة كلفه بها يوسف شقرة قبل أن يغادر، ولأنني من البداية لم تكن نفسي مفعمة برغبة في الانتساب إلى اتحاد كتاب مشتت، ولأني أرفض أن أكون مجرد "روبو" لجمع ملفات الانخراط وجمع المخطوطات وتنظيم نشاطات على نفقتي لتضخيم فواتير الاتحاد. لأجل هذا ولأسباب كثيرة أخرى لا نستطيع التعرض لها كلها، ومن دون أي انفعال يُكن كراهية لأحد، وبدون أية نية أخرى كأن تكون استجابة لتيار آخر مثلا وبكل صفاء ومحبة: أتقدم لكم سيادة "يوسف شقرة" رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين بهذه الاستقالة راجيا أن تتقبلوها برحابة صدر. مع اعتذاراتي المتكررة للسادة الذين منحوني ثقتهم في تسيير مكتب ولاية الجلفة. دامت الجزائر جميلة بكتابها الجلفة في 21/10/2011 التوقيع: عبد الباقي كربوعه