احتضنت أول أمس ولاية الجلفة بقاعة ديوان مؤسسات الشباب الملتقى الوطني الأول حول دور الإعلام الرياضي من خلال التكوين و الرسكلة تحت شعار " كيف نمارس الرياضة بدون عنف" و هذا بحضور كل من مدير الشباب و الرياضة و بعض المدراء التنفيذيين و كذا الأسرة الإعلامية، حيث أشرف على هذه الندوة نادي الصحافة الرياضية، و كل من الأساتذة المختصين في المجال الرياضي... و قد أكد مدبر الشباب و الرياضة في كلمته أن الهدف من هاته الندوة التي اعتبرها الأولى من نوعها و التي نظمت على مستوى الولاية هو ترقية النشاط الرياضي و الممارسة الصحيحة التي تكون بعيدة عن العشوائية و التي غالبا ما تؤدي إلى حدوث العنف في ملاعبنا و عبر كل الهياكل الرياضية و مختلف أنواع الرياضات على حد تعبيره، هذا و قد ساهم الحضور من نخبة مثقفة و خريجي معاهد التربية البدنية و كذا طلبة الإعلام و الاتصال، بالإضافة إلى أطباء رياضيين و رؤساء نوادي و لجان الأنصار، حيث شهد مدرج ديوان مؤسسات الشباب حضورا كثيفا للمختصين و الإعلاميين المحليين الذين أثنوا خلال تصريحاتهم ل "الجلفة إنفو" على هاته المبادرة الأولى التي جاءت في ظرف حساس من خلال ما تعيشه الرياضة الجزائرية بصفة عامة و كرة القدم بصفة خاصة... و قد تطرق الأساتذة في مداخلاتهم حول ضرورة التكوين و الرسكلة في صفوف الإطارات الرياضية و رؤساء النوادي للجيل القادم من الشباب و كذا المخاطر التي تنجر عن سوء ممارسة الرياضة، هذا و قد أكد رئيس الجمعية"خليفة على رشيد" أنه في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الكرة الجزائرية أصبح لزاما علينا توعية الشباب خاصة و أن العالم اليوم أصبح لا يعترف بالعشوائية، مؤكدا في ذات السياق أنه صار بإمكاننا إنشاء مدارس كروية حقيقة مثلما هو موجود في القارة العجوز، لأن الجزائر –حسبه- تزخر بمواهب و طاقات شابة حان الأوان أن تظهر للعيان، موضحا في هذا الشأن أنّ السياسة المنتهجة تتطلب التشجيع و الدقة في العمل لتطوير الرياضة و كرة القدم على الخصوص... أما فيما يخص المكافحة و التقليل من ظواهر العنف في الميادين فتطرق المختصون لعدة اقتراحات تمثلت في التأطير و التكوين في صفوف النوادي و لجان الأنصار، مؤكدين على التكثيف من هاته اللقاءات التي اعتبروها طريقا للتحسيس و توعية الشباب من خلال ما قد ينجر عن السلوكات السلبية لبعض الجهات التي لا علاقة لها بالرياضة سواء من قريب أو من بعيد... و انتهت الندوة بتقديم توصيات شفوية من شأنها أن تخدم الرياضة في مجال التكوين و التأطير بعيدا عن البريكولاج الذي لطالما أتعب الإتحاديات الرياضية و خير دليل النتائج غير المرضية التي عرفتها هاته الأخيرة، و قد عرفت الفترة المسائية بالمركب الرياضي أول نوفمبر لقاءا كرويا شهد فيه تنافسا و روحا عالية بين فريقي نادي الصحافة الرياضية و فريق مديرية الشباب و الرياضة بالجلفة و التي أجريت من خلاله مبارة انتهت بالتعادل 3/3 ، و قد كُرم الفريق الضيف من قبل السيد مدير الشباب و الرياضة "ماعيز محمد"، بحضور كل من السادة مدير حظيرة ديوان المركب الرياضي السيد "بن عيسى محمد" و مدير مؤسسات الشباب "هراوة عيسى" و رئيس مصلحة التربية البدنية "دحماني بن سعد الله" و بعض الشخصيات المعروفة على مستوى الولاية الذين شاركوا في هذا الحفل التكريمي.