مسؤول عسكري صهيوني سابق: لن نتمكّن من هزيمة حماس قال مسؤول عسكري إسرائيلي سابق بأنّه كما لم نتمكن من هزيمة حماس بعد نحو عام وأربعة أشهر من القتال فلن نتمكن من هزيمتها هذه المرة أيضا لأن الحركة عادت إلى حجمها الطبيعي وعشرات الآلاف من مقاتليها يقبعون في مدينة الأنفاق تحت الأرض . وأكد اللواء السابق احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك في تصريحات إعلامية أن النتيجة المؤسفة لقرار نتنياهو عودة الحرب على غزة ستكون موت الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا يعيشون في الأنفاق وبطبيعة الحال سيكون هناك العديد من الضحايا في صفوف قواتنا ولن يقف العالم صامتا بل سيعلن عنا بقوة أكبر أننا مجرمو حرب . وأشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ايال زامير الذي تولى مؤخرا منصب رئيس أركان جيش الاحتلال أصبح بوقا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو . وأضاف: إنه طوال فترة الحرب قيل لنا كيف كان الجيش الإسرائيلي يفوز وأننا دمرنا أكثر من نصف الأنفاق قالوا لنا إننا قضينا على 70 من مقاتلي حماس وأننا دمرنا البنية التحتية العسكرية لحماس وأنها لم تعد تملك القوة للقتال. وقيل لنا أيضًا أن حماس جبانة ولهذا السبب تختبئ في الأنفاق وكانوا يخبروننا كل يوم أن حماس على وشك الاستسلام وأن الأمر كله كان مسألة وقت قصير حتى تم اتخاذ القرار النهائي . وتابع: لقد أظهروا لنا على قنوات التلفزيون قطاع غزة المدمر وذروا الرمال في عيون الإسرائيليين من أن الصور القاسية للدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمباني في غزة تشهد لألف شاهد على أننا حققنا نصراً عظيماً. لقد تم هذا الخداع بقيادة المستوى السياسي والمستوى العسكري ووسائل الإعلام المجندة . وأشار بريك إلى أنه في كل المقالات التي كتبتها في الصحف وفي المقابلات التي أجريتها مع القنوات الإعلامية طوال الحرب لاحظت أن المستوى السياسي والمستوى العسكري وأغلبية المعلقين العسكريين والسياسيين في القنوات الإعلامية – يرمون الرمال في عيون الناس بين ما يقدمونه للرأي العام في وسائل الإعلام والحقيقة على الأرض المسافة هائلة كبعد الشرق عن الغرب . وقال إن الوضع اليوم هو أن حماس لا تقبل طلب الحكومة الإسرائيلية بمواصلة المرحلة الأولى من إطلاق سراح الأسرى على دفعات صغيرة وإن مطلب التنفيذ مرفوض لأن القائد قرر خلافاً للاتفاق الذي وقعه عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية ورفضه يعني استمرار الحرب وعدم إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة .