رغم أنه هيئة صحية متخصصة تتكفل بعلاج المدمنين على المخدرات و الكحول (اجتماعيا و ترفيهيا و نفسيا و في الطب العام و طب الأعصاب) إلاّ أن المركز الوسيط لعلاج المدمنين بالجلفة سجل تراجعا في عدد المدمنين المترددين عليه من أجل العلاج و الإقلاع عن الإدمان. و هذا ما كشفته إحصائيات سنة 2012 بالمقارنة مع إحصائيات سنة 2011. و بالمقارنة بين إحصائيات سنتي 2011 و 2012 ، يتضح أن عدد المقبلين على المركز من أجل العلاج في تراجع، إذ انخفض عدد المدمنين الذين تلقوا العلاج من 60 حالة سنة 2011 إلى 32 حالة في السنة المنصرمة. و يعود ذلك حسب القائمين على المركز إلى أن طبيعة عادات و تقاليد المنطقة تفرض نوع من العوائق و الصعوبات في التحاق هذه الفئة الجانحة من أجل العلاج، حيث مازال المجتمع يشكل عائقا في اندماج الفرد المدمن و مساعدته اجتماعيا و نفسيا من اجل التوبة و الإقلاع عن تعاطي الممنوعات، فضلا عن مشكل الفراغ الذي يعاني منه الشباب جراء تفشي ظاهرة البطالة. دراسة وبائية لسنة 2011 / تصنيف المدمنين حسب طبيعة المادة المستهلكة دراسة وبائية لسنة 2012 / تصنيف المدمنين حسب طبيعة المادة المستهلكة كما يعود ضعف الإقبال على المركز إلى أن هذه الهيئة الصحية المتخصصة قد تم تدشينها حديثا، حيث يسعى القائمون عليها إلى التحسيس بمخاطر الإدمان على الممنوعات و العمل على التعريف بالمركز من جهة أخرى و هذا بالتنسيق مع مختلف الهيئات و الجمعيات الناشطة في المجتمع. و بالعودة إلى تفاصيل الإحصائيات، فانه قد تم تسجيل حالات إدمان لبعض القاصرين و منهم حتى المتمدرسون بالنظر إلى أن الفئة العمرية للمترددين تتراوح بين 16 و 45 سنة، و هي إحصائيات بعيدة عن الواقع المعاش. أما حالات العنصر النسوي فهي تتراوح بين حالتين الى أربع حالات و هي ليست خطيرة بسبب أن المواد المستهلكة تعود إلى سوء استعمال الحبوب الطبية. جدير بالذكر أن المركز الوسيط لعلاج الإدمان بالجلفة يحتوي على هياكل و موارد بشرية هامة للتكفل التام بضحايا هذه الآفة و هي: المساعدة الاجتماعية، الأخصائي النفسي، الطب العام، طب الأعصاب، مخبر للتحاليل، قاعة علاج. كما يحتوي على عدة فضاءات تثقيفية و ترفيهية. قاعة المسرح