أوفدت مديرية النقل بولاية الجلفة ممثلين عنها الى بلدية حاسي بحبح على خلفية اضراب سائقي النقل الحضري عن العمل منذ امس الأحد بسبب سحب رخص حوالي 30 سائقا بعد عملهم بتسعيرة 20 دج بدل 15 دج ، وقد اعتبر الناقلون في حديثهم ل "الجلفة أنفو " أن هذا الإجراء فيه كثير من الإجحاف . ويتجمع عدد كبير من سائقي النقل الحضري منذ أمس بسياراتهم قبالة محطة نقل المسافرين بحي المحطة احتجاجا على سحب رخص زملائهم معتبرين أن التسعيرة الجديدة لم تتجاوز الحد المعقول وأن هناك تقبل لها في أوساط المواطنين ، إلا ان الدافع الكبير لاحتجاجهم ما أسموه – الإهانة – التي يقولون أنهم تلقوها من مدير النقل بالولاية ، وصرح عدد منهم ل "الجلفة أنفو " أن مدير النقل اتهمهم بالسرقة حين قاموا بتطبيق التسعيرة الجديدة . في سياق متصل كان ممثلون عن المحتجين قد اجتمعوا بمكان احتجاجهم مع ممثلين عن مديرية النقل في محاولة للتوصل الى اتفاق ينهي هذا الإحتجاج الذي تسبب في أزمة نقل كبيرة في المدينة ، ونبه ممثلا مديرية النقل السائقين – في هذا الإجتماع الذي حضرنا جانبا منه - إلى أن حركتهم الإحتجاجية غير قانونية حيث لم يحترموا فيها الإجراءات القانونية اللازمة لمثل هذه الحالات إضافة إلى أن العمل بتسعيرة جديدة لابد أن يخضع لمعايير محددة وبموافقة مديرية النقل التي تعمل أولا على حملة تحسيسية للمواطنين قبل تطبيق تلك الزيادة في التسعيرة ... و قد طلب ممثلا مديرية النقل من السائقين إنهاء الإحتجاج فورا والعودة الى العمل بصفة عادية بتسعيرة 15 دج ، فيما ستتم إعادة الوثائق لمن سحبت منه بالأمس ، مؤكدين للسائقين ان قرار زيادة التسعيرة تتخذه الإدارة الوصية بالتنسيق مع لجنة المرور بالبلدية بعد الدراسة والتحليل ، غير أن الأمور لم تتجه نحو المرغوب فيه من مديرية النقل وواصل الناقلون احتجاجهم وبقوا مضربين عن العمل الى غاية كتابة هذه الأسطر ، حيث تنقل ممثلون عنهم الى مقر مديرية النقل بعاصمة الولاية بغية التوصل الى حل مناسب للقضية . يذكر أن حركة سائقي النقل الحضري الإحتجاجية قد خلفت صعوبة كبيرة لدى المواطنين في التنقل بين أحياء المدينة لقضاء حوائجهم بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر بينهم بخصوص قبول أو رفض التسعيرة الجديدة التي أقدم السائقون على تطبيقها...