نظم اليوم الثلاثاء بجامعة الجلفة الاتحاد العام لطلبة "الساقية الحمراء و وادي الذهب" في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 37 لإعلان الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية وقفة تضامنية مع القضية الصحراوية تحت شعار " القضية الصحراوية واقع آفاق" و ذلك يومي 26 و 27 من فبراير حيث انطلقت فعاليات التظاهرة صباح هذا اليوم بكلية الحقوق و بحضور كل من السيد "الصادق بوقطاية" ممثل لجنة التضامن و الصداقة مع الشعب الصحراوي و عضو البرلمان الجزائري سابقا و مكلف بالعلاقات الخارجية بالبرلمان، و السيد "السعيد الفيلالي" القنصل الحالي بوهران للجمهورية العربية الصحراوية و اللذين قدما تدخلات خلال الندوة التي أقيمت بحضور نائب عن مدير الجامعة و ثلة من الاأساتذة و الطلبة الذين تفاعلوا مع الوقفة . و في التصريح الذي قدمه "حمادي محفوظ" ممثل الاتحاد العام لطلبة الساقية الحمراء و وادي الذهب بالجزائر و والوسط الجزائري ذكر أن الوقفة التضامنية التي احتضنتها جامعة الجلفة هذه المرة جاءت لتعرف المجتمع الجامعي عن قرب بالقضية الصحراوية من خلال الوفد الذي قدم من اجل المشاركة في هاته الوقفة و من خلال المعرض الوثائقي حول القضية التي تم تنظيمه بالمكتبة المركزية ، مُشيدا بالموقف الجزائري الذي يساند القضية دوما . ممثل الطلبة الصحراويين حمادي محفوظ موقف الجزائر لم يكن من أجل الغزو /و معتقلي" اكديم ايزيك " قضية من اجل الحرية بدوره أبدى السيد "الصادق بوقطاية" إعجابه بطلبة جامعة الجلفة و دورهم المهم في الوقوف مع القضايا العادلة مستذكرا دور الرئيس الراحل هواري بومدين إزاء القضية في الأممالمتحدة حين أكد على ضرورة الضغط على اسبانيا التي تحتل الشعب الصحراوي و المطالبة باستقلاله ، مؤكدا أن موقف الجزائر مع الشعب الصحراوي لطالما كان موقفا حازما نابع من معاناة شعب عرف معنى الاستعمار و لم تكن وقفته من اجل الغزو أو أطماع أو توسع أو هيمنة على عكس النظام المغربي الذي اعتبره المداخل نظام توسعي يستخدم قواته و لا يبالي بالقوانين الدولية ولا حقوق الإنسان مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن اتحاد مغرب عربي دون إعطاء الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره . السيد صادق بوقطاية ، السيد سعيد الفيلالي
وتحدث السيد السعيد "الفيلالي" و هو أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ( بوليساريو) رفقة الشهيد "الولي مصطفى السيد" في بداية مداخلته على قضية معتقلي "اكديم إيزيك" و البالغ عددهم 24 معتقلا بالسجون المغربية و الذين تم الحكم عليهم بالمؤبد، بأنها القضية التي راح ضحيتها أشخاص كانوا يدافعون و ببسالة عن أرضهم و حريتهم المسلوبة أمام القمع المغربي ، مستذكرا بأهم المحطات التاريخية التي عاشها الشعب الصحراوي في نضالاته ضد الاستعمار و أن التاريخ لم يوثق بعد للعديد من المحطات التاريخية القديمة و الحديثة التي مرت على الشعب الصحراوي مؤكدا أن الشعب الصحراوي مستمر في نضاله إلى أن ينال حريته . و كان للطلبة الجامعيين الصحراويين كلمة ألقوها بالمناسبة ، حيث أجمعت التدخلات أن الجزائر لم تكن يوما ضد الشعب الصحراوي كما تدعي وسائل الإعلام المغربية، و أن القضية مستمرة حتى ننال الحرية و الاستقلال ، بالإضافة إلى كلمة ممثل الطلبة الفلسطينيين الذي أكد أن معاناة الشعب الفلسطيني من معاناة الشعب الصحراوي ، فيما قام الطلبة بعد المحاضرة مباشرة بمسيرة سلمية جابت الحرم الجامعي إلى غاية الباب الرئيسي، و بالموازاة تم افتتاح معرض يوثق لأهم الأحداث و الصور التي تترجم معاناة شعب ذنبه أنه يكافح من أجل كسب حقه في العيش الكريم و المستقل بعيدا عن آلة القمع المغربية .