احتفلت رئيسة جمعية "آفق" بعيد الأم على طريقتها الخاصة، حيث جابت شوارع المدينة بسيارات مزينة تحمل داخلها أمهات يلبسن لباسا تقليديا، ثم اتجهت إلى ساحة خضراء أين قدمت في الهواء الطلق هدايا للأمهات بمناسبة عيدهن السنوي وقد اعترتهن البهجة والسرور. وقد عبّرت السيدة بن تشيش فاطمة رئيسة الجمعية عن فرحتها وعن هذا الوقت المقتطع من السنة في مراجعة العلاقة مع الأمهات ومحاولة زرع البهجة في نفوسهن، وقالت على هامش الحدث إن مناسبة عيد الأم هي مناسبة لإعادة النظر في مكانة المرأة التي أضحت أمًّا تعمل الكثير من أجل أولادها، فليست المناسبة مجرد تذكرها في يوم واحد وينتفض الحضور، وإنما هي مناسبة لنصحح أخطاءنا ولينبهنا التاريخ المتكرر لمكانتها، فهناك الكثير من الأبناء ممن يستهين بها وبحضورها الإنساني العاطفي الراقي، هناك من لا يراعيها أي اهتمام، هناك من ينساها وسط المصالح والانشغالات، هناك من يضربها ويسبها ويشتمها، الأم تحتاج إلى عيد طوال السنة، لكن هذه المناسبة هي مناسبة عامة تهدف إلى تثبيت قيمتها التربوية. وفي هذا المجال أكدت بعض الشخصيات الناشطة والتي تعمل على إعادة الاعتبار إلى الأم وقيمتها النوعية في المجتمع على العمل من أجل أيام تحسيسية دورية حول "مكانة الأم"، والتقرب من المواطن الكبير والصغير حتى يتسنى لهؤلاء النشطاء القيام بعمل هادف يعيد للمرأة الفضاء الحقيقي الذي تحتاجه، وتكون تلك الأيام منبرا للحديث عن السلوكيات التي يجب أن تتوفر في المعاملة، خاصة وأن تلك الأنشطة ستكون على مستوى المدارس والمساجد وحتى في دور الثقافة والمكتبات.