لاحظ المواطنون بمدينة الجلفة الأشغال الأخيرة التي تعكف عليها المقاولات عبر مختلف مفترقات الطرق بعاصمة الولاية بالتوازي مع الزيارات و اللقاءات المكوكية التي يقوم بها السيد حرفوش عبد الباقي الى أحياء مدينة الجلفة. و من خلال اطلالة على شبكات التواصل الاجتماعي و المجموعات التي تهتم بالشأن الجلفاوي فقد أبدى المواطنون استغرابهم لهذه المشاريع التي تكلف أموالا ضخمة من ميزانية البلدية، فمثلا طرح مفترق طرق الولاية الذي غرست به النخلات الكثير من التعليقات و الإستهجان حول الهدف من غرس نخلات تكلف العشرات من الملايين في حين نجد مثلا أن حي "بن سعيد" الذي عمره أكثر من ربع قرن مازال ينتظر برنامجا من أجل تهيئة شوارعه بالزفت و اقامة ارصفة للمارة فضلا عن عدم سعي البلدية لبناء موقف لسيارات النقل الحضري و اجبارها على التوقف فيه. أحد المعلقين كتب في الفايسبوك عن النخلات الأربع بالقرب من مقر الولاية "لو أنهم جعلوها "خمس" نخلات لكان أفضل من اجل درء العين !!" و آخر كتب يقول "3 ملايير لو كان شغلوا بها مصنع من مصانع الموجودة في المنطقة الصناعية لكان خير / تمهلوا فالله سيجازيكم بما عملت أيديكم" ... أما آخر فقد عاد في تعليقه بأذهاننا الى فيلم "كرنفال في دشرة" حينما قال "التنمية المحلية على طريقة مخلوف البومباردي...السجر والحجر".في حين كان معلّق آخر أكثر جدية في قوله عن النخلات الأربع "بوجود رياح قوية ستشكل خطر على المارة" !! نفس لغة الاستهجان وجدناها لدى بعض المواطنين ممن التقتهم "الجلفة إنفو" بخصوص اطلاق عمليات ترميم بعض المساحات الخضراء التي تم بناؤها سابقا بأموال الدولة ثم تعرّضت للنهب والتخريب و أبسط مثال هو المساحة الخضراء الموجودة بحي الوئام و التي نهبت حتى أسوارها الحديدية الخارجية في شارع كبير يؤدي الى حي 05 جويلية و المعروف بكثافة الحركة فيه. ونفس الأمر بالنسبة ل "الديار" التي يجري ترميمها بالقرب من مفترق طرق "القافلة" في المخرج الشمالي لعاصمة الولاية. و هي الديار التي بنيت منذ سنوات ثم تعرّضت هي الأخرى للنهب بسبب عدم تعيين حارس لها ... و ليبقى التساؤل يطرح بحدة كيف سيتم استغلال هذه المساحة الخضراء الجديدة الموجودة وسطة الطرقات في المخرج الشمالي؟ و اذا كانت ستكون مكانا للراحة و استغلال المحلات الموجودة بها من اجل نشاطات تجارية .. فأين سيركن اصحاب السيارات سياراتهم؟ ... ليبقى الأكيد أن موقعها على الطريق الوطني رقم 1 سيشكل حتما خطرا على قاصديها. تساؤلات كثيرة بات يطرحها الشارع الجلفاوي حول الأولويات في برمجة الأحياء من أجل التهيئة ... حي بن سعيد ... حي مئة دار و غيرهما. و في انتظار ترجمة نتائج زيارات حرفوش الى الأحياء الى أفعال و التكفل الحقيقي بانشغالات المواطن، ضرب فايسبوكي جلفاوي لصديقه موعدا عند "رومبة النخلات الأربع" ...في حين وصف الشاب رابح الأمر بأنه نكتة القرن في قوله "نكتة القرن الناس تغرس النخيل على جانبي الطريق و على مسافة 10 كم و في الجلفة النخيل يغرس في مفترق الطرق" !!!