سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجلفة إنفو" تحضر فعاليات اختتام البرنامج المشترك الإنصاف / تثمين النتائج و تعميم التجربة على باقي الولايات فيما ركزت "بن جاب الله" على مضاعفة الجهود لترقية مكانة المرأة
تلقت "الجلفة إنفو" دعوة من مكتب اليونيسف بالجزائر لحضور فعاليات اختتام ”البرنامج المشترك للمساواة بين النوع الاجتماعي وتمكين المرأة في الجزائر "الإنصاف"، باعتبارها مرافقا إعلاميا صاحب نشاطات ملحقة محو الأمية و مراكز محو الأمية و ما قبل التمهين للمرأة و الفتاة و المنشأة بالجلفة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف. وقد حضر اللقاء ممثلون عن ولاية الجلفة باعتبارها ولاية نموذجية من بينهم السيد "محمد تاوتي" مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار، السيد "منور ويس" مدير إذاعة الجزائر من الجلفة، وكذا الدكتورة الباحثة "صباح العياشي"، بالإضافة إلى ممثلات المجتمع المدني على غرار السيدة "ربحية بلخيري" المشرفة على مركز محو الأمية و ما قبل التمهين للمرأة و الفتاة بمسعد و السيدة "زهرة سعدي" رئيسة الجمعية الولائية "أصالة لترقية الأسرة و الشباب"...أين أشرفت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة نهاية الأسبوع بفندق الشيراتون على اختتام البرنامج المشترك بحضور السفير الإسباني في الجزائر و المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة في الجزائر ، وعدد من جمعيات المجتمع المدني وكذا المشاركين في مختلف البرامج التكوينية لبرنامج "الإنصاف"... وقد أشادت السيدة "سعاد بن جاب الله" وزيرة التضامن الوطني في كلمتها التي ألقتها في اختتام برنامج "الإنصاف" بالمجهودات التي تبذلها الجزائر في السعي لتكريس حقوق المرأة المحرومة في مختلف المجالات وترقية فرص وحضور المرأة الجزائرية من خلال دعم تواجدها في عدة قطاعات ومؤسسات قيادية وخاصة منها المقاولة والبحث العلمي و المجالس المنتخبة...فيما تحدثت عن الاستراتيجية التي سطرتها وزارتها في مجال ترقية المرأة ومرافقتها والتي كان من نتائجها إنشاء مركز تكوين حول الأسرة والمرأة الذي يعتبر مرجعا يعنى بكل قضايا المرأة، داعية إلى تكثيف الجهود من أجل تفعيل دور المرأة أكثر في الحياة الاقتصادية والسياسية. فيما أشارت الوزيرة إلى وجوب إشراك الأكادميين الجامعيين مستقبلا في البرامج المندرجة في نفس الإطار من أجل توثيق وتثمين الإنجازات وكذا تعميم نتائجها مع الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي تمخضت عنها مختلف الورشات التكوينية والدراسات التي أنجزت في إطار البرنامج المشترك... من جهتها أكدت "كريستينا أمارال"، المنسقة المقيمة لمنظمة الأممالمتحدة في الجزائر، بأن الجزائر من خلال سياستها حققت نتائج إيجابية في مجال تحقيق مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، بدليل الحضور المكثف للمرأة في البرلمان ومشاركتها في الحياة السياسية، مشيرة إلى أن برنامج “إنصاف” لتنمية المرأة كان قد طبق في 50 دولة، وفي الجزائر تم الشروع في تطبيقه منذ ثلاث سنوات ، حيث جمع ما يقارب من 13 وزارة و 07 برامج تابعة أمم متحدة إلى جانب المجتمع المدني الذي رافق إنجاز و إعمال هذه المشاريع... في حين جدد سفير اسبانيابالجزائر "غابريال بوسكي" مرافقة بلده للجزائر في عملها الرامي إلى تحسين وضعية المرأة في المجتمع من خلال دعم البرامج المسطرة، لأن أي مبادرة تنمية يضيف السفير يستحيل أن تنجح دون مشاركة فعالة للمرأة ودون إشراكها في كافة خطط التنمية، فيما قدم ممثل وزارة الشؤون الخارجية "محمد أودريس بن والي" حصيلة برنامج "إنصاف" الذي تم من خلاله "تسطير مشاريع من شانها تحقيق التنمية والمساواة بين الجنسين"...أما الأمين العام بالديوان الوطني لمحو الأمية السيد "بن خليل ياسين" فقد عرض تجربة ولاية الجلفة في مرافقة المرأة في الوسط الريفي، و عن افتتاح مكتب لنفس الغرض بمكتب ملحقة الديوان الوطني لمرافقة المرأة و تحسيسها و توعيتها... يذكر أن من بين أهداف البرنامج المشترك للمساواة و تمكين المرأة في إطار المشاريع التي أنجزتها الدولة الجزائرية بالتنسيق مع وكالات الأممالمتحدة متابعة الجهد الوطني التي تقوم به الجزائر في مجال تمكين المرأة و تعزيز حقوقها في المجتمع، حيث تم إنجاز مشاريع توجهت بالأساس إلى النساء سواء اللائي يعانين من الأمية بالجلفة أو المصابات بداء السيدا بتمنراست، حيث رافق المشروع مجموعة من النساء في الولاية لمحو أميتهن ثم تسهيل عملية التكوين في مراكز التكوين المهني ومن بعد تأهيلهن تم مرافقتهن للحصول على الدعم الذي تقدمه الدولة في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر...وقامت النساء بإنجاز بعض المشاريع المصغرة تكفلن من خلالها بالإحتياجات الأسرية...بالإضافة إلى سلسلة من الدورات التكوينة باتجاه المجتمع المدني و الصحفيين و إطارات مختلف الوزارات في مجال النوع الاجتماعي، المساواة ، تمكين المرأة بغية تغيير الصورة النمطية المتداولة أحيانا في وسائل الإعلام... أما بالنسبة لاختيار ولاية الجلفة أكدت السيدة "بورغدة وحيدة" المديرة الوطنية للبرنامج المشترك "الإنصاف" ل"الجلفة إنفو" أن هناك مؤشرات حمراء بخصوص بعض المواضيع منها نسبة الأمية بولاية الجلفة، فكان اختيارها كولاية نموذجية لأن النشاط الأول هو السماح للنساء الراغبات في محو أميتهن ثم النساء اللائي يتمتعن ببعض المعارف وليس لديهن تأهيل تم تأهيلهن في مراكز التكوين المهني، و بحصولهن على شهادات التأهيل تمكّن من التقرب لدى وكالة القرض المصغر كفئة ذات أولوية لدراسة ملفاتهن لإنجاز المشاريع التي سمحت لهن بتلبية احتياجات أسرهن... أما في ولاية تمنراست –تضيف المتحدثة- فقد هدف البرنامج إلى مساعدة فئة معينة من النساء في وضعية هشة وهن المصابات بداء السيدا، بالنظر إلى المؤشر الأحمر الموجود هناك و معاناة الأشخاص من داء السيدا (رجال و نساء)، تم تقديم مشروع نموذجي مماثل لما تم القيام به في ولاية الجلفة ، حيث تم انتشال نساء كن متقوقعات على أنفسهن و على هامش المجتمع، ليتم تأهيلهن بمراكز التكوين المهني ثم توجيههن لوكالة القرض المصغر لانجاز مشاريعهن المصغّرة... حيث أعدن الثقة لأنفسهن و أصبحن يساهمن في الدخل الأسري ليقمن بالتكفل بعائلاتهن...و لأن المشروع لاقى نجاحا بولاية تمنراست تم تعميمه على ولايتي الجزائر العاصمة ووهران...مفصحة بأن الوزارة تفكر في استراتيجية لديمومة هذا المشروع و تعميمه في إطار البرنامج المشترك... و أكدت المديرة الوطنية للبرنامج الذي أختتم يومه الأحد الموافق ل 30 جوان 2013، بأنه و في نفس الإطار تم إقامة مراكز مجتمعية كفضاءات لأطفال النساء الماكثات بالبيت مساعدة للمرأة التي يعرقلها الأبناء الصغار لنيل قسط من العلم والتحرر من الأمية بولاية الجلفة، فيما تم استحداث مؤخرا مركز جديد بولاية أدرار لنفس الغرض...من جانب آخر تم تكوين إعلاميين في مجال النوع الإجتماعي، التأهيل و ترقية المرأة لتغيير النظرة النمطية للمرأة الماكثة بالبيت، و كذا الثقافة السلبية الراسخة في الأذهان التي عادة لا تواكب الحركية و الديناميكية لتغيرات المجتمع، وذلك من خلال إعطاء الإعلاميين رسائل إيجابية يتم بثها عبر الإذاعات الجهوية تعكس قيمنا و ثوابتنا الوطنية... تجدر الإشارة إلى أن برنامج ”إنصاف” رصد له صندوق الأممالمتحدة أكثر من 3 ملايين دولار وتمت في إطاره تجسيد عدة برامج تكوين إستفادت منها جمعيات المجتمع المدني "100 جمعية" وإطارات وإعلاميين. إلى جانب إنجاز 3 دراسات منها دراسة استهدفت معرفة جدول توقيت الجزائريين ودراسة أخرى إستهدفت العمل النسوي كشفت أن هناك في الجزائر 10 آلاف إمرأة رئيسة مؤسسة و17 في المائة من القوى الناشطة هنّ نساء و61 في المائة منها من ذوي الكفاءات العليا. كما تم في نفس الإطار، إنشاء قاعدة بيانات خاصة بكل ما يتعلق بالمرأة والطفل والأسرة من دراسات وأرقام وكذا مقاربات بإمكان الأكاديميين لاحقا اللجوء إليها و الإستفادة منها... وأشرفت وزيرة التضامن والأسرة، في الختام، على توزيع الشهادات على الإعلاميين اللذين شاركوا في دورات تكوينية في إطار البرنامج