صدرت مؤخرا عن منشورات المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار (ANEP) مجموعة شعرية للشاعر الجزائري هيثم سعد زيان، بعنوان "عندما يذبل الماء"، حيث تعتبر تجربة شعرية حديثة تفتك عوالم جديدة لتبدع منها لغة اللقاء والتوغل بين مسامات الكلمة، كما هي مجاز يأسر داخله لغة تستحدث نهاراتها المتعددة بالماء. ويعتبر الشاعر هيثم سعد زيان من شعراء مدينة "البيرين" الزاخرة بعطاء الكلمة بكل أبعادها التراثية والحداثية، تستجلب من الماضي حضورها لترسمه على أفق مستقل يستقبل أشعة التجدد دائما، يمتهن الشاعر في كتاباته ثلاث لغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية) كما تغويه الألمانية بسحاباتها الماطرة، صدر له ديوان في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وديوانان هما تحت الطبع في فرنسا. وقد شارك في العديد من الملتقيات الوطنية والعربية، وساهم إسهاما مهما بلغته المسترسلة في إدارة الندوات المختلفة. ومن قصيدته "حينما يذبل الماء" أنتعل وجهتي وأقتفي بقايا الدهشة على سيرورة دهشتي... ...أراود ما لا أشتهي من طريق الحرير ولا أثر ل:"جنكيز خان" ... ربما هي الدروب هكذا... عصية على الحرير وعلى حبّاك الحرير ألتزم بقليل من الفحولة ... أجادل حدسي عساه يقر بقدرتي على عجزي... ...من الممكن أن أصير "أنا" بعد ساعة الذهول إنني أراه وأنا الكفيف الراكد منذ كذا وكذا دهشة... كما سيستضيفه المعرض الدولي للكتاب في هذه الطبعة يوم 30 أكتوبر 2013م، بقصر المعارض وذلك لتقديم كتابه للقراء والشغوفين بالكلمة، وذلك بجناح "المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار" التي تعتبر في مرحلة مهمة من إنتاج الأدب والمعرفة وهي تتحرّك بجدارة نحو أفق إبداعي مهم، فمنذ "تأسيسها عام 2000، استطاعت منشورات ANEP أن تتبوأ مكانة مرموقة في ساحة النشر الجزائرية بإنتاجها المعرفي والثقافي المكثف، دون إهمال النوعية في العمل المقدم الذي بات اليوم يفوق ال 250 عنواناً باللغتين العربية والفرنسية"، كما تهتم بأدب الطفل وخصصت له حيزا بالغ الأهمية، كي تفعّل هذا الحضور الخاص على المنابر الأدبية، وتجلب له أهم الأسماء والإبداع الذي يرقى إلى تحريك الأبعاد الفكرية عنده.