صدر مؤخرا للشاعر الجزائري نبيل الغندوسي نصوص مختارة في طبعة أنيقة تحت عنوان "أبرياء معذبون"، منشورات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ANEP، بدعم من وزارة الثقافة في إطار صندوق ترقية الفنون والآداب وتطويرها، ضمن 63 صفحة، ومن قصائد الإصدار نقرأ "ذكرى واعتزاز"، "حنين إلى لبنان" و"أيار، دم.. دمع ونار"، كما نقرأ للشاعر نصوص أدبية مختارة، جعلها في شكل نثري منها "ضحايا العشق"، "الحلم الأسود"، "الفشل الذريع" و"رهينة التشاؤم". وصدر هذا الكتاب بعد العمل الأول لنبيل الغندوسي "سفر في زورق الألم"، الذي تضمن نصوص شعرية كلاسيكية، نذكر منها "خفقات قلبي"، "نوفمبر أسطورة الزمن"، "عبير التسامح" و"يوم الانتفاضة"، وفي حديثه لنا يستفيض الشاعر في شرح معاناة القلم، معلقا آماله على يوم أفضل يبزغ فجره باستعادة ألق تلك المجالس ورعاية الكتاب، وهنا يضرب المثل، محاولا نقل انشغالاته، حيث يلح على ضرورة إيلاء جوانب الطبع والنشر أهمية قصوى من جانب الجهات المعنية، إذ يعتبر أن مختلف التظاهرات واللقاءات كثيرا ما تهدر الأموال دون ترك أثر ملموس، وهو ما لا يحصل مع النشر، حيث يتيح المجال فرصة لنفض الغبار عن كثير من الأسماء من جهة، كما يتيح المجال فرصة ملء رفوف المكتبات بما أمكن من إبداعات الشعراء والنقاد والمفكرين، وللإشارة فإن الشاعر نبيل الغندوسي من مواليد عام 1976 بضاحية سطيف وهو كفيف منذ الطفولة، مما جعله يدرس بطريقة البراي، وهو متحصل على شهادة في المحاماة، كما أن له حضورا قويا في الساحة الثقافية المحلية والوطنية، خصوصا في الآونة الأخيرة، كما أن له نشاطات متنوعة في الإذاعة، حيث أشرف على بعض الحصص الثقافية، كما ساهم الشاعر في إصدار مجلة حائطية تحت عنوان "النبراس" ويشرف على مجلة "شذى الهضاب" وساهم في كتابة أوبرات "الشمس الباردة" بمناسبة ذكرى مجازر ال8 عام 1945 بالجزائر.