نظمت لجنة الرياضة التابعة للمجلس البلدي، بسينما الكواكب -سابقا- يوما دراسيا حول تطوير وتسيير الحركة الرياضية، بحضور دكاترة وأساتذة جامعيين وخبراء في الرياضة وممثلين عن مديرية الشباب والرياضة وقدماء اللاعبين وكذا رؤساء النوادي والجمعيات الرياضة بالإضافة إلى عدد من الفاعلين في مجال الرياضة وممثلي وسائل الإعلام. افتتح اليوم الدراسي بكلمة للدكتور "بن عبد السلام محمد" الذي ركز فيها حول القيم التربوية ومدى تأثيرها على الانجاز الرياضي مؤكدا ان اختيار الشخص المناسب لتولي إدارة الجمعية أو النادي الرياضي يجب ان تتوفر فيه تلك القيم ليتم استثمارها قصد تحقيق النتائج الإيجابية. أما الأستاذ المفتش "عزوزي براهيم" فقد انتقد العديد من النوادي التي لم تحترم قواعد واسس تسيير الجمعيات الرياضية موضحا انها لا تستعمل سجل المداولات ولا تملك سجل المنخرطين كما انها لا تفرق بين السنة المالية والرياضية ولا تحترم قوانين الافتتاح والإغلاق وهذا بغياب القانون الداخلي الذي يعتبر ضرورة. لينصح رؤساء الجمعيات والنوادي الرياضية بالتركيز وعدم التلاعب بالمال العام وتطبيق القوانين بشكل منظم وفعلي حتى لا تعرض أصحابها لعقوبات تصل إلى السجن والتعويضات. من جهته اعتبر الأستاذ "كيحل إسماعيل" خلال كلمته أن المشكل يقع في الذهنية وعدم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب ويقصد هنا رؤساء الأندية والجمعيات وكشف الأستاذ عن أرقام مخيفة لا تمت بصلة للتسيير الحسن للرياضة بصفة عامة حيث أعطى أمثلة عن العام الماضي اين قدم المجلس الشعبي الولائي ما يزيد عن 16 مليار سنتيم والمجلس البلدي 3 مليارات سنتيم فيما قدمت مديرية الشباب والرياضة مليار ومئتي مليون سنتيم وهي أرقام كبيرة لم تستثمر وتم تبديدها بالرغم من توفر الإمكانيات والمنشآت الرياضية على أعلى مستوى، أين تأسف ذات المتدخل لعدم وجود نتائج في ظل كل هذه الظروف .وكحلول أولية وعاجلة اقترح الأستاذ تكوين المسؤولين عن النوادي والجمعيات الرياضية وإنشاء نوادي أحادية الاختصاص، ومتابعة نتائج النوادي والردع في حالات تبديد المال العام. وخلص الأستاذ أن منح رئاسة النادي أو الجمعية يفضل أن يرأسها رجل أعمال وأن تلعب النوادي دورا كبيرا في توفير إمكانياتها وتموينها من خارج إطار السلطات كالشركات والمؤسسات الاقتصادية. وكانت للأستاذ "ع.بلقاسم مسعودي" مداخلة قيمة ركز فيها على مكانة الرياضة في المجتمع ودور المسيرين والمسؤولين على القطاع من أجل تفعيل الغاية النبيلة للرياضة والحرص على التكوينات القاعدية للناشئين في جميع الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية وضرورة إنشاء مدارس رياضية وكذا تقسيم الموارد المالية بشكل مقنن ومدروس وعادل، وفي ختام كلمته المختصرة نوه الأستاذ لضرورة المحافظة على المنشآت الرياضية وصيانتها الدورية. وفي ختام هذا اليوم الدراسي فتح البروفيسور "حسان هشام" النار على عديد الجهات التي تعتبر مسؤولة عن التسيير المباشر وغير المباشر للرياضة بالجلفة والتي أصبحت - كما قال- تُسيّرها أيادي المافيا و التي عرفت كيف تصول وتجول تحت غطاء الرياضة، و كذا عدم تطبيق العدالة في الاعانات المالية وتوزيعها بشكل لا يرقى لنتائج النوادي أو برنامج الجمعيات. و خلص المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى مجموعة من التوصيات التي من شأنها الحد من هذه الظواهر الدخيلة على عالم الرياضة الجلفاوية وسبل تعزيز التعاون الإيجابي وتوحيد الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع الهام.