عرفت الأشواق الأسبوعية لبيع المواشي وبالأخص أسواق البيرين وحاسي بحبح والجلفة، بداية الأسبوع الحالي، ارتفاعا نسبيا في أسعار الأغنام، حيث تجاوز سعر النعجة حدود 10 آلاف دينار لأول مرة بعد عدة أسابيع لم تبلغ فيها 8 آلاف دينار جزائري وأرجع بعض الموالين والتجار سبب الانتعاش إلى قرار الحكومة في زيادة كميات الشعير وتوفيرها في الأسواق لتكون في متناول المربين في أقرب وقت ممكن، إضافة إلى نيتها في المنع مؤقتا استيراد اللحوم المجمدة، وكذا طلبها بفتح أراضي الرعي وتنظيمها من أجل ضمان استعمالها العقلاني. هذه القرارات كان لها أثر في إعادة بصيص من الأمل لبائعي الماشية، الشيء الذي جعل الكثير منهم يتراجعون عن بيع مواشيهم في انتظار أن تتحقق الأخبار بعودة الأسعار إلى ما كانت عليه، وما أحدثه هذا التصرف من ندرة في العرض من حيث تقلص حجم المبيعات، الشيء الذي جعل الطلب يتسع ويؤثر في الأسعار. ووفق معطيات أسواق المواشي بالولاية المعروفة والمشهورة على المستوى الوطني، في الأسابيع الماضية، فإن مبيعات المواشي كانت قد تراجعت أسعارها لتسجل أرقاما غير مسبوقة، حيث سجلت المبيعات انخفاضا تجاوز 50 بالمائة . وحسب العديد من مربي وبائعي الماشية، فإن أسعار النعاج تراوحت ما بين 5 آلاف دج و8 آلاف دينار، فيما كانت تباع فوق 12 ألف دينار. مؤكدين زيادة حجم المبيعات وانخفاض حاد في الأسعار. فيما تراوحت أسعار الخروف ما بين 5000 و7000 دج. مؤكدين في الوقت ذاته ارتفاع أسعار الشعير واللبن والمراعي المستأجرة. وهو ما جعل سعر اللحوم الحمراء تعرف انخفاضا كبيرا، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف ما بين 380 و 450 دج في الكثير من بلديات الولاية، ويلاحظ بسعر أقل عند جزاري مدينة عين وسارة، إذ يباع منذ أزيد من شهر بأقل من 380 دج للكيلوغرام الواحد عند جزاري حي المحطة، أما سعر لحم النعجة لا يتجاوز 350 دج للكيلوغرام الواحد.