في إطار تفعيل الحركة الثقافية والفنية المحلية وتحت رعاية معالي وزير الثقافة وإشراف السيد والي ولاية الجلفة، ستنطلق فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية والرقص واللباس النايلي بالجلفة يوم الثلاثاء 25 أوت 2015م، ويحتفي هذا المهرجان بالتنوع الثقافي والفني المحلي بولاية الجلفة، هادفا إلى التعريف أكثر بالنخب الفنية والموروث الشعبي المحلي للرقي بهما وتعزيز هذه الملكية الثقافية في إبراز الموروث الموسيقي والغنائي لمنطقة الجلفة، بالإضافة إلى التعريف بالفنون الأخرى المحلية كالرقص واللباس، هذه الموروثات التي تعتز بها ولاية الجلفة وتثمنها، كما تثمن أيضا مختلف المجالات الأخرى كالحرفيين والجمعيات الثقافية المحلية المتخصصة، وتهدف إلى الحفاظ على الموروثات الثقافية المادية واللامادية النايلية وترقيتها. ومن بين أهداف هذه التظاهرة الثقافية النايلية دعم الوجوه الفنية المحلية والطاقات الإبداعية سواءا في مجال الرقص، والموسيقى، والغناء النايلي، واللباس التقليدي، بالإضافة إلى ذلك ترسيخ القيم الثقافية والحضارية المتوارثة عن الأجداد في أذهان الشباب والناشئة، وبخصوص برنامج هذه التظاهرة فهناك معارض خاصة باللباس، لوحات فنية فكلورية. وستتواصل أجواء هذا المهرجان من 25 إلى 29 أوت 2015م، وستحتضن فعالياته كل من دار الثقافة "ابن رشد"، والمركب الجواري "الخونية". وقد أكد لنا السيد مدير الثقافة لولاية الجلفة على أن هذه التظاهرة ستكون نافذة هامة للموروث الثقافي المحلي، حتى يتعرف أبناء البلد وحتى القادمون من ولايات أخرى عن كثب أهم المعالم الثقافية في ولاية الجلفة التي تحتوي على عادات نايلية راقية تحتكم على العديد من القيم الاجتماعية والثقافية والفنية وتقاليد لها عمقها في التاريخ الجزائري والعربي. وهذا ما دعا إليه السيد والي ولاية الجلفة في الطبعة الأولى حيث أكد في كلمة له أن ولاية الجلفة تزخر بموروث تاريخي حضاري هام وموقع جغرافي مميز، مما يتيح لهذا المهرجان أن يكون مهرجانا وطنيا يفتح أبوابه لجميع الولايات الجزائرية الأخرى كي تقترب أكثر من هذا الزخم التراثي الهام، بل وتجاوز ذلك في حديثه للإعلام إلى أن هذا المهرجان سيكون مهرجانا دوليا في طبعاته القادمة.