معاناة عمرها 06 سنوات مواصلة لما نقلته "الجلفة إنفو" بخصوص توقف حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 78، الرابط بين مسعد والأغواط، بسبب فيضان وادي بودرين، هاهي تعود اليوم الى المشروع-الفضيحة بمزيد من التفاصيل بعدما تطرّقت الى ذلك في سبتمبر 2015 وفي أكتوبر 2014 عندما احتج سكان بلدية سد الرحال ضد طريقة انشاء منشأة أنبوبية لصرف الأمطار وليس جسر مثلما هو مُفترض في مثل هذه الحالات. ووقفت "الجلفة إنفو" بعين المكان على انقطاع حركة المرور على مستوى الطريق الولائي رقم 78 الذي يربط بين بلدية سد الرحال (ولاية الجلفة) وبلديتي قصر الحيران والعسافية (ولاية الأغواط) حيث يشكل شريانا حيويا على مستوى هذه المنطقة. ونتيجة لحجم فيضان وادي بودرين فقد صار من المُتعسّر مرور المركبات التي علقت بالوحل على مجرى الوادي الذي تم استعماله للسير مؤقتا. في حين أن سكان المناطق الريفية مثل "فرع ساقية جعيدات" و"فرع بودرين" صاروا مع كل فيضان للوادي معزولين عن مقر بلديتهم الأم أو مضطرين الى السير بمركباتهم داخل الوادي وهو ما يشكل خطرا عليهم وعلى مركباتهم. وأكّد السكان ممن حاورتهم "الجلفة إنفو" على أن فيضان الوادي يوم أمس قد جعل مياهه تصل الى السكنات الريفية المحاذية له بل وأكد آخرون على أن مدينة سد الرحال بحد ذاتها مهددة كونها لا تبعد عن الجسر والوادي سوى بمسافة لا تتجاوز 400 متر من جهتها الغربية. وبالتالي فإن السلطات الولائية عليها أن تتحرك بجدية وصرامة أكثر من المرات السابقة أين كان الوالي "عبد القادر جلاوي" قد وقف على الأشغال الجارية على مستوى الجسر. وحسب متابعين للشأن، فإنه كان من الأجدر بسلطات ولاية الجلفة أن تتعامل مع المشروع على أساس أنه جسر وليس بناء منشأة فنية أنبوبية لصرف مياه الأمطار. وهذا تماشيا مع قوة فيضان وادي بودرين وحجمه. حيث يبلغ عرضه حوالي 300 متر بالإضافة الى أن مجراه ذو طبيعة رملية وبالتالي فإن وضع أنابيب صرف مياه الأمطار يعني جرف تلك الرمال من تحت الأنابيب.