وصلت ثلاث طائرات إغاثة إنسانية إلى مطار صنعاء الدولي، أمس، بعد ثلاثة أسابيع من إغلاق قوات التحالف المطار. وحملت إحدى الطائرات، وهي تابعة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) على متنها 1,9 مليون لقاح، بحسب ما أفادت مديرة مكتب المنظمة في اليمن ميريتشيل ريلانور. وذكرت يونيسف على حسابها في تويتر أن اللقاحات التي يبلغ وزنها 15 طنا تهدف إلى حماية نحو 600 ألف طفل من أمراض عديدة بينها الخناق. وكان أطباء يمنيون أعلنوا الأربعاء أن ثلاثة أشخاص فارقوا الحياة جراء إصابتهم بمرض الخناق، بينما حذرت المنظمات الدولية من انتشار هذا المرض في البلد الذي شهد مؤخرا انتشارا كبيرا لمرض الكوليرا ما تسبب في وفاة مئات المدنيين. وإلى جانب طائرة المساعدات، حطت أمس أيضا في مطار العاصمة ثلاث طائرات أخرى تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنقل عمال إغاثة. الأمل لا زال حيا هذا وقد وصلت الطائرات إلى صنعاء بعد ثلاثة أيام من إعلان التحالف السماح بإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة أمام المساعدات، وسط تحذيرات دولية من عواقب وخيمة على المدنيين جراء استمرار الحظر. وقبل ذلك قالت السلطات في مطار صنعاء إن المطار بات جاهزا للتشغيل الكامل بعد أسبوع من استهداف غارة جهاز الإرشاد الملاحي فيه وتدميره. وأكدت هيئة الطيران المدني في المطار، أمس السبت، إن الطائرات التي وصلت إلى مطار صنعاء كان على متنها ثمانية من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر و23 موظف إغاثة من برنامج الأغذية العالمي ويونيسف. وقبيل إعلان التحالف رفع الحظر عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، حذّرت وكالات أممية من أن «آلاف الأبرياء سيموتون» في اليمن إذا لم يرفع الحظر عن دخول المساعدات إلى البلد الغارق في نزاع مسلح. وأفادت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أن سفينة تابعة للبرنامج محملة بالمساعدات الغذائية تنتظر السماح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين. وتقول الأممالمتحدة إن اليمن يواجه أخطر الأزمات الإنسانية في حين بات معظم سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية وبينهم سبعة ملايين يواجهون خطر المجاعة.