عاين والي ولاية سطيف، السيد ناصر معسكري، رفقة عدد كبير من المديرين التنفيذيين، بزيارة عمل وتفقد إلى بلديات دائرتي حمام السخنة وعين ولمان، حيث دشّن عديد المشاريع التي لها صلة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن. المناسبة كانت أيضا للتواصل المباشر مع سكان المنطقة للاستماع إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم، خاصة وأن المناطق التي زارها المسؤول الأول على الولاية تعد من المناطق المعزولة، والتي تنتظر حصتها من التنمية. وتفقّد الوالي عديد المشاريع التابعة لقطاع الاشغال العمومية كالطرق البلدية التي وضع عددا منها حيز الخدمة وإصلاح أخرى، وإعطاء إشارة الانطلاق لطرق أخرى، فيما أسدى تعليمات بضرورة مضاعفة الجهود وتدارك بعض التأخر المسجل في بعض المشاريع، وهذا لتسهيل تنقل سكان هذه المناطق والمشاتي. وكان قطاع الموارد المائية له نصيب من هذه الزيارة، وبهدف تنظيم وضبط عملية توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث تفقّد الوفد عديد المشاريع لإنجاز أنقاب ووضع حيز الخدمة البعض منها، وهذا لتوفير هذه المادة الحيوية التي تعد مطلبا أساسيا لسكان هذه المنطقة المعزولة. نفس الشيء بالنسبة للغاز الطبيعي، حيث أشرف الوالي على وضع حيز الخدمة للاستفادة من الغاز الطبيعي لفائدة 355 عائلة ببلدية عين ولمان، وبالضبط بمناطق أولاد قمجة، البلاليط، برباس، وهي عملية تكميلية التي تمت في جوان 2017 والتي مست 1850 ساكن، ليصل العدد الاجمالي 2200 ساكن، بمبلغ إجمالي قدّر ب 00 . 316 . 202 . 471 دج، 75 بالمائة منها من ميزانية الدولة، و25 بالمائة من مؤسسة التوزيع لتبلغ تكلفة المسكن الواحد ب 214.000،00 دج، فيما بلغت مساهمة المواطن ب 10.000 دج. وبنفس المنطقة وبعد الاستماع إلى شكوى المواطنين عن وضعية المدرسة، تنقّل الوالي إلى هذه المدرسة التي لم تكن مدرجة ضمن برنامج الزيارة، ليطلع على ظروف تمدرس أطفال المنطقة ليقرّر برمجة توسعة هذه المدرسة بإضافة قسمين جديدين مع إعادة بناء جدار المدرسة، وهو ما استحسنه أولياء التلاميذ. هذه الزيارة التي قادت المسؤول الأول إلى هذه المناطق غلب عليها طابع التواصل مع المواطنين، حيث كان للوالي عديد اللقاءات مع المواطنين والسكان في جميع النقاط، وأخذ ت هذه اللقاءات الحيز الأكبر من الزيارة، حيث طرح السكان انشغالاتهم اليومية بكل موضوعية وبطريقة جد حضارية ممّا يؤكّد وعي سكان هذه المناطق بدليل الأعداد الهائلة التي حضرت والتقت بالمسؤول الأول على الولاية في جميع نقاط الزيارة، المسؤول الأول أكّد على منطقية هذه المطالب، ووعد بدراستها ومعالجتها وفق الإمكانيات المتاحة وحسب الأولويات، كما أضاف أن معالجة هذه المطالب يستوجب تضافر جهود الجميع، ومساهمة جميع المواطنين خاصة فيما تعلق بالكهرباء والماء والغاز، التي يتطلب فيها مساهمة السكان لتأتي بعدها مرافقة الدولة، كما دعا الحاضرين وجميع سكان الولاية بالوعي بوضع حد للتبذير، ووضع حد للربط العشوائي الذي يؤثر كثيرا على عملية الاستفادة من هذه المادة الحيوية. وبحمام السخنة أسدى الوالي تعليمات بإعادة النظر في بعض جوانب الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز حظيرة التسلية بحمام السخنة، وباستعمال المساحة المحددة للمشروع. وبمنطقة النشاطات التجارية أمر السيد الوالي بتوجيه إعذارات للمستفيدين من قطع أرضية للاستثمار، ولم يباشروا في تجسيد أو الانطلاق في مشاريعهم.