أوقعت تفجيرات أول أمس في شمال ووسط وجنوب العراق أكثر من 100 قتيل على الأقل في العراق، وجرح العشرات في سلسلة هجمات جعلت يوم الاثنين الاكثر دموية خلال هذا العام. وشهدت محافظة بابل جنوب بغداد أعنف تلك الهجمات، فقد انفجرت سيارتان مفخختان أمام مصنع ومسجد مما اوقع 45 قتيلا على الأقل. وقال مراسلون في بغداد أن الهجمات التي وقعت في العاصمة بدت منسقة، واستهدف معظمها نقاط تفتيش أمنية مما أوقع عددا من القتلى بين أفراد الشرطة والجيش العراقيين. وفي بلدة الصويرةجنوبي بغداد، قتل 11 شخصا وجرح 40 في تفجير وهجوم انتحاري وقعا في أحد أسواق البلدة. كما شهدت مدينتا الموصل والفلوجة هجمات، ففي الموصل قالت مصادر أمنية في محافظة نينوى أن التفجير في السوق الشعبية نتج عن سيارة مفخخة مركونة، مشيرة إلى أن التفجير تسبب بمقتل سبعة مدنيين وإصابة 18 آخرين. وفي البصرة، أعلنت الشرطة العراقية وقو انفجار، وأشارت إلى أن الهجوم نفذ بواسطة دراجة نارية مفخخة ركنت داخل سوق منطقة خمسة ميل المتخصص ببيع المواد الاحتياطية للدراجات النارية. ونقل مراسلون عن عضو اللجنة الامنية في المحافظة علي غانم أن عدد القتلى في التفجيرات الثلاثة قد بلغ حتى الآن 16، في حين بلغ عدد الاصابات خمسين جريحا. ويقول مراقبون إن الهجمات على نقاط التفتيش باستخدام كواتم الصوت تهدف لإضافة عنصر المباغتة والتسبب في حالة من الارتباك، وأظهرت استخدام أسلوب جديد من قبل المسلحين. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لم تذكر اسمه قوله أن كل نقاط التفتيش هوجمت في نفس الوقت تقريبا عند الفجر. وانخفضت وتيرة العنف في العراق انخفاضا حادا منذ بلغ الصرا الطائفي أوجه عام 2006 2007.