أعطى والي وهران، مولود شريفي، أوامر بضرورة الانطلاق سريعا في أشغال التهيئة الخارجية لمختلف الهياكل الرياضية طور الانجاز تحسبا لاحتضان عاصمة الغرب الجزائري ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2021، بحسب ما استفيد، أمس الاثنين، من مصالح الولاية. أضاف ذات المصدر أن المسؤول التنفيذي الأول في وهران اغتنم فرصة اجتماعه، يوم الأحد، مع المدراء المعنيين ومكاتب الدراسات والمؤسسة المكلفة بإنجاز القرية المتوسطية ببلقايد (شرق وهران)، للتأكيد على ضرورة الانطلاق في أقرب الآجال في أشغال التهيئة الخارجية. وتم ملاحظة، خلال هذا الاجتماع التقني في إطار متابعة مختلف الهياكل التي ستحتضن الألعاب المتوسطية، بأن ثمة عراقيل لا تزال تعيق تطور الأشغال، ما دفع الوالي لتقديم تعليمات إلى المسؤولين المعنيين المطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة قصد رفع كافة التحفظات. من أبرز المشاريع وأهمها التي هي قيد الانجاز حاليا بولاية وهران تحسبا للموعد الرياضي المتوسطي الكبير يمكن ذكر المركب الرياضي ببئر الجير والقرية المتوسطية ببلقايد. المشروعان يعرفان تأخرا محسوسا، سيما المركب الرياضي وملعبه الأولمبي الذي يتسع ل 40 ألف متفرج، حيث تقرر مجددا تأخير موعد استلامه إلى نهاية السداسي الأول لعام 2018، وفق ما صرح به وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على هامش زيارته التفقدية الأخيرة إلى عين المكان منذ قرابة ثلاثة أسابيع. كانت الشركة الصينية المكلفة بإنجاز الملعب الأولمبي ومختلف الوحدات الأخرى للمركب الرياضي (أم. سي. سي.) قد وعدت بالانتهاء من هذه المنشأة الكروية في مارس 2018، لكن تبين أنه يستحيل عليها الوفاء بالتزامها، سيما في ظل التأخر المحسوس في اختيار الشركة التي ستوكل إليها مهمة وضع العشب الطبيعي، وقبل ذلك تهيئة أرضية الميدان بشكل يسمح بمنح الملعب بساطا أخضرا لائقا. كان المشرفون على المشروع قد أرجعوا تأخرهم في هذا المجال، إلى رغبتهم في القيام بالاختيار الأفضل تجنبا للوقوع في نفس الأخطاء المرتكبة في الملاعب الوطنية الأخرى التي ساءت الأرضيات المعشوشبة طبيعيا لمعظمها. فضلا عن الهياكل الرياضية التي تسعى ولاية وهران لإعدادها تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها الجزائر لثاني مرة بعدما كانت العاصمة قد احتضنت طبعة 1975، فإن السلطات المحلية وضعت برنامجا طموحا لتهيئة المحيط الخارجي من أجل إضفاء جمالية على المدينة، والارتقاء بالبيئة والمحافظة عليها، وفق تأكيدات المسؤولين المعنيين.