وقع بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر» مؤخرا اتفاق إطار مع المؤسسة العمومية الاقتصادية «ايراغريس» فرع مجمع أنابيب، من اجل التزود بتجهيزات السقي لحساب المستثمرين الفلاحيين، المعول عليهم في رفع الإنتاج الفلاحي عبر توسيع مجالات استغلال الأرض وعصرنة خدماتها جريا وراء الاكتفاء الذاتي على الأقل والتقليل قدر المستطاع من فاتورة استيراد المواد الغذائية. وجرت مراسيم الاتفاق في مقر مؤسسة أنابيب، بحضور الرئيس المدير العام لبنك الفلاحة والتنمية الريفية بوعلام جبار، والرئيس المدير العام لمؤسسة «ايراغريس» قوادرية نور الدين. ويدخل في تجسيد برنامج عمل السلطات العمومية للحقبة الخماسية 2009 2010، في مجالات التحكم في سقي الأراضي والمنتوجات الفلاحية باعتباره احد العوامل الأساسية في رفع الإنتاجية اكبر الأمور الاستعجالية للسياسة الوطنية التي وضعت نصب الأعين حتمية وقف الاتكالية على الخارج، وما تفرضه من تداعيات خطيرة على استقلالية القرار الوطني والسيادة الوطنية. ويدعم اتفاق الإطار قرار السلطات العمومية الخاص باسناد لبنك الفلاحة «بدر» مهمة مرافقة المستثمرين الفلاحين، لاقتناء ماكينات الفلاحة من خلال تمويل على شكل قرض مُيسر. وهو إجراء يجسد ضمن إستراتيجية بنك الفلاحة والتنمية الريفية، الذي يرافق من يخدمون الأرض وترقية النشاط الفلاحي وتحسين المردود الإنتاجي للمحاصيل لا سيما الحبوب محل الاهتمام والعناية إلى ابعد مدى. وتوجه العناية بالخصوص إلى العاملين في القطاع الفلاحي، المدرجين ضمن آليات الدعم المتضمنة في برنامج الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، حيث يزودون بالماكينات الضرورية المساعدة لهم لكسب رهان تنمية مستدامة تلعب فيها الفلاحة محورا مركزيا. وعلى هذا الأساس فان إجراء الدعم لاقتناء التجهيزات الفلاحية، يقضي بان يتولى صاحب المشروع أو ملف الطلب للحصول على القرض دفع 10 في المائة فقط من المبلغ خارج الرسم الجبائي، و90 في المائة منه متقاسمة بين البنك ب 40 في المائة وما تبقى يتولاه الصندوق الوطني. يظهر هذا في وقت يعرف فيه بنك الفلاحة والتنمية الريفية توسعا أفقيا، من خلال فتح مكاتب له بمختلف الولايات جريا وراء تعميم الخدمة الجوارية، والتقرب اكبر من الزبائن والمتعاملين. وهي مسألة اهتم بها الرئيس المدير العام جبار في زيارته الأخيرة إلى ولايتي برج بوعريريج والبويرة. وقد أعطى مسؤول «البدر» الذي رافقه في الجولة الميدانية وفد رفيع المستوى صورة دقيقة عن مسعى توسيع شبكة البنك عبر كل جهات الوطن، حاثًا الجميع بالاندماج في هذه الصيرورة، إذ تُعد السنة الجارية محطة حاسمة لها ومنعرجا في معركة التحديث والتقويم والعصرنة لكسب كل الرهانات.