أعلنت اللجنة المكلفة بتنظيم المسابقة الولائية لأحسن قرية، أحسن حي وأحسن مدرسة تحت إشراف الأمين العام لولاية بومرداس عن تمديد آجال إيداع ملفات الترشيحات لدى البلديات إلى غاية يوم 8 جانفي القادم، وذلك بناء على أمر من والي الولاية بهدف إعطاء فرصة ثانية للقرى، الأحياء والمدارس من أجل الترشح للمسابقة التي تسعى إلى ترسيخ روح المواطنة والفعل التضامني وتكريس ثقافة حماية البيئة والمحيط المعيشي السكني الراقي. كشف التقرير الأولي الذي أعدته اللجنة الولائية المكلفة بتنظيم المسابقة عن عدد الملفات المودعة التي استوفت الشروط القانونية للمشاركة، بحسب التصنيف، حيث بلغ عدد الملفات المدروسة الخاصة بأحسن قرية “توب فيلاج” 7 ملفات فقط تشمل قرية “تيزة” ببلدية عمال، قريتي “أيت سي رابح”و”واد الجنان” ببلدية بني عمران، قرية” علي حساين” ببلدية أولاد هداج، قريتي “تعشاشت”و”بومعطي” ببلدية اعفير وقرية”بني عطار ببلدية تاورقة، ما يعني بحسب المعطيات المقدمة أن 27 بلدية بولاية بومرداس غير معنية وغير ممثلة لحد الآن في هذه التظاهرة الهامة بسبب نقص المعلومات والعمليات التحسيسية وتقصير البلديات في أداء دورها في إعلام المواطن وتشجيعه على المشاركة للظفر بجائزة تصل إلى 1.5 مليون دينار، الأمر الذي جعل والي الولاية يعبر عن سخطه وتذمره من اللامبالاة وعدم المتابعة من قبل رؤساء البلديات والدوائر. أما عدد ملفات المشاركة الخاصة بأحسن حي”توب سيتي” فقد وصل إلى 15 ملف عبر 10 بلديات وشملت حي”فرانز فانون” ببومرداس مركز، حيي “بن بختة”و”محمد بوضياف” ببلدية قورصو، حي”104 مسكن” ببلدية يسر، حي”طريق الملعب” ببلدية شعبة العامر، حي”96 مسكن بشارع خطاب علي” ببلدية برج منايل، حيي”بوركايب اعمر وإخوانه”، حي”60 مسكنا” ببلدية الناصرية، حي”البساتين” بدلس، أحياء “حمدي سليمان”،”الإخوة زرقاني” و«حي 8 ماي 45 المرجة” ببلدية بودواو، حي “أعمر عمراني” ببلدية أولاد هداج، حيي”اوشفون محمد بن سعيد” و«الشهيد معلم اسماعيل” ببلدية الثنية مع تخصيص جائزة قدرها 1 مليون دينار للحي الفائز. في حين شهدت مسابقة أحسن مدرسة “توب سكول” مشاركة مقبولة باستقبال 85 ملف عبر 27 بلدية مع رفض ملفين الأول خاص بمدرسة مختار فرطاس ببومرداس والثاني لمدرسة ريال محمد بن سعيد ببلدية زموري باعتبارهما مؤسستين من البناء الجاهز وتخصيص جائزة بقيمة 500 ألف دينار لأحسن مدرسة، مع ذلك تبقى المشاركة محتشمة ولا ترقى إلى حجم الاهتمامات وقيمة الجائزة المعتبرة وذلك راجع لجملة من الأسباب منها نقص المعلومات الوافية عن المسابقة خاصة في الوسط الريفي، بالإضافة إلى غياب الثقافة البيئية بولاية بومرداس ومثل هذه التقاليد المساعدة على تثمين وترقية العمل البيئي التضامني وخير دليل أطنان النفايات المنزلية والصناعية التي ترمى عشوائيا في الطرقات والأحياء وانعدام المساحات الخضراء لانعدام ثقافة الحفاظ عليها، وعامل ثالث مهم هو نقص التأطير والتنظيم الهيكلي للأحياء والقرى الذي كان بإمكانه تسهيل مهمة المشاركة والتمثيل، وهو الأمر الذي ضرب مفهوم الديمقراطية التشاركية في الصميم رغم الدعاوي الكثيرة من قبل السلطات العمومية وتشجيعهم على إنشاء جمعيات للأحياء والقرى للمساعدة على إيصال الانشغالات وحتى المشاركة في مداولات المجالس البلدية المنتخبة، لكن ظلت هذه الاستراتيجية دون متابعة واحتضان من قبل رؤساء البلديات، وبالتالي بقيت أزيد من 90 بالمائة من هذه التجمعات السكنية غير مهيكلة اجتماعيا وان وجدت جمعيات فإنها غير مفعلة قانونا لممارسة النشاط، بالمقابل تبقى فعاليات المجتمع المدني الأخرى الناشطة في قطاعات الرياضة والثقافة وغيرها بعيدة عن هذه الاهتمامات.