أبدت شركة أوراسكوم تليكوم المصرية التزامها بقرار الحكومة الجزائرية القاضي بإيقاف المفاوضات مع شركة ''إم.تي.إن'' الجنوب الإفريقية لبيع فرعها بالجزائر. وكشفت مصادر إعلامية مصرية نقلا عن مسؤول بالشركة رفض الإفصاح عن اسمه، أن شركة أوراسكوم تليكوم أرسلت طلبا للحكومة الجزائرية أبدت من خلاله استعدادها للتفاوض معها بشأن عملية بيع جازي وفقا لمبدأ حق الشفعة الذي تتمسك به الجزائر، وهو القرار الذي أكدته منال عبد الحميد المتحدث باسم أوراسكوم تليكوم. ونفى ذات المسؤول أن تكون أوراسكوم تليكوم تسير فى مسارين مختلفين بشأن بيع جازي، لذا فإننا ملتزمون بقرار الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بالمفاوضات مع الشركة الجنوب افريقية التي أبلغت الأسبوع الماضي رسميا بعدم جدوى المفاوضات القائمة مع الشركة لشراء جازي. ويأتي خضوع الشركة المالكة لأوراسكوم تليكوم الجزائر، لقرار الجزائر بعد أن عبرت السلطات الجزائرية عن رفضها المطلق لبيع جازي لأي أجنبي انطلاقا من حق الشفعة التي يكفل لها حق الشراء، وطالبت في أكثر من مناسبة مالكي الشركة باحترام القانون الجزائري، وإيقاف مفاوضات البيع التي كانت تتم مع شركة (إم. تي. أن) الجنوب الإفريقية. وكان وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال السابق السيد حميد بصالح قد صرح في الأسبوع الماضي أن الحكومة الجزائرية مصرة على شراء جازي حيث دخلت في مفاوضات أولى معها في انتظار توضيح حقيقة المفاوضات مع جنوب إفريقيا من طرف الشركة المالكة للدخول معها في المرحلة الثانية من المفاوضات، وأضاف ذات المسؤول أن الحكومة الجزائرية وضعت مخططا لتسيير شركة جازي وهو ما يؤكد إصرار الجزائر على شراء جازي وعدم تحويله لأي شريك أجنبي. من جانبها، أوضحت منال عبد الحميد المتحدثة باسم أوراسكوم تليكوم أن هذه الأخيرة مازالت فى انتظار رد الحكومة الجزائرية على الخطاب الذي أرسلناه الخميس الماضي. ونفت ذات المتحدثة أن تكون الشركة قد دخلت فى مفاوضات مع شركة اتصالات الإماراتية لبيع جازي، لها، حيث أكدت أن الشركة لم تجر أي محادثات حول بيع جيزى مع اتصالات أو غيرها منذ أن أعلنت الحكومة الجزائرية مؤخرا رفضها التام لبيع الشركة لأي مستثمر أجنبي، وقالت أن كل هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة. وهو ما أكده أيضا أحمد بن علي، المتحدث الرسمي باسم اتصالات الإماراتية، نحن لم نناقش أوراسكوم في هذا الأمر، ولم نقدم لهم أي عرض لشراء جازي، على حد تعبيره، لوكالة بلومبرج. وجاء إقدام شركة أوراسكوم تليكوم المالكة لجازي على هذه الخطوة، في اليوم التالي لتصريحات مسؤولين جزائريين لنظرائهم من جنوب إفريقيا خلال زيارتهم للجزائر الأسبوع الماضي حيث أكدوا أن الجزائر تتمسك بحق الشفعة فيما يتعلق ببيع جازي، ولن تسمح بشراء (إم.تي.أن) الجنوب افريقية للشركة بأي حال من الأحوال.