توج فريق مولودية الجزائر، مساء أمس، بلقب بطولة القسم الوطني الاول، للمرة السابعة في تاريخه بعد فوزه في المباراة الأخيرة من المنافسة في الجولة ال 34 على نظيره مولودية باتنة بملعب 5 جويلية بنتيجة عريضة (4/ 0)، مؤكدا أحقيته في اللقب بعد مشوار كبير سجل خلالها مالايقل عن (18) فوز، الامر الذي اعطى له اسبقية نوعية، رغم المزاحمة المستمرة والقوية من بطل الموسم الماضي وفاق سطيف، الذي انهى البطولة في المركز الثاني. فوز مولودية الجزائر باللقب، يأتي بعد (11) سنة من الانتظار، حيث يعود آخر لقب للبطولة الى عام 1999 امام شبيبة القبائل.. وعان بعدها العميد وتراوحت نتائجه بين المتوسط ومادون المتوسط لسنوات، قبل ان يعود الى الواجهة في منافسات كأس الجزائر التي توج بها لمرتين في السنوات الاخيرة، الامر الذي اعطى له قوة اكثر لمحاولة العودة الى القمة في البطولة، والمشاركة الموسم القادم في منافسات رابطة الابطال الافريقية، التي تعد الهدف الاولى للفريق للتألق فيها الموسم القادم. فريق متوازن.. ومرحلة أولى مميزة ويمكن القول، أن مولودية الجزائر لهذا الموسم، كانت الأقوى من حيث اللعب الجميل والتوازن الكبير الذي ظهر في الفريق، بفضل عمل متواصل مع المدرب السابق آلان ميشال، الذي اعطى ركيزة حقيقية للفريق بفضل تشكيلة شابة تضم لاعبين مميزين أمثال بوشامة وكودري وزدام وزماموش ودراق، إلى جانب لاعبين لهم خبرة استفادت منها المولودية كثيرا أمثال بابوش وبوقش وحركات. فقد استطاع آلان ميشال، من تحقيق التفوق في المرحلة الاولى من البطولة، اين تمكن العميد من التقدم من حيث النقاط، واصبح يسيطر على المقابلات حتى خارج قواعده، خاصة وان اللاعبين اصبحوا يلعبون بثقة كبيرة، وبتشجيع من الآلاف من انصارهم الاوفياء الذين تنقلوا معهم في كل انحاء الوطن، مما جعل المولودية تعود بالعديد من النقاط خارج العاصمة.. ضف الى ذلك تألق المولودية في الدربيات العاصمية. كما ان مجيء المدرب براتشي، في المرحلة الثانية من البطولة، اعطى استقرارا حقيقيا للفريق، رغم ان النتائج لم تكن كسابقتها في مرحلة الذهاب،، وضيع العميد نقاطا عديدة، خاصة خارج قواعده.. وعانى الطاقم الفني من وجود عديد الإصابات.. لكن تسيير المقابلات كان مهما مع الماراطون الحقيقي، الذي فرض على معظم الفرق في المنعرج الاخير،، وانهزمت المولودية بسطيف ودخل الشك لدى العديد من انصارها، لكن التعادل الذي سجلته المولودية امام ش. بلوزداد والفوز الاخير على مولودية باتنة جعل الفريق يتوج. وانطلقت الافراح في كل شوارع العاصمة، خاصة في باب الوادي الذي تزينت شوارعه بألوان الفريق منذ عدة ايام.. كما كان الاحتفال كبيرا بملعب 5 جويلية بحضور جمهور غفير جاء لتحية زملاء زماموش، وكذا حضور حفل اعتزال النجم السابق لاصحاب الزي الاحمر والاخضر، عمر بتروني (رجل الدقائق الاخيرة) كما كان يسمى، والذي كتب بأحرف من ذهب تاريخ العميد و الفريق الوطني. وبذلك، أسدل الستار على بطولة هذا الموسم، وتمكنت المولودية من الفوز باللقب، واحتل الوفاق السطايفي المركز الثاني، وتأهلا الفريقان لرابطة ابطال افريقيا، في حين ان المركز الثالث عاد لشبيبة القبائل، التي انقذت موسمها بعد الفوز الثمين الذي عادت به من باتنة على حساب الشباب المحلي، الذي من جهته ودع قسم النخبة رفقة مولودية باتنة ونصر حسين داي