تمكنت مصالح الدرك الوطني نهاية الشهر المنصرم من توقيف 121 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية مختلفة، البعض منهم تم توقيفه في حالة تلبس وهو يحاول اختراق الحدود الجزائرية بطريقة سرية، اما البعض الآخر فألقي عليه القبض بتهم تعددت بين الاقامة غير الشرعية، التزوير واستعمال المزور، فضلا عن استهلاك والاتجار بالمخدرات. العدد الهائل للاشخاص الموقوفين، في ظرف ثلاثة ايام فقط يعكس خطورة المرحلة الراهنة، ويؤكد تصنيف الجزائر كمنطقة عبور من القارة الافريقية نحو نظيرتها الاوروبية، حيث تقطن احلام ملايين الشباب المغرر بهم والذين لازالوا يحلمون بتحقيق الحياة المثالية فور ان تطأ اقدامهم يابسة الضفة الاخرى، متجاهلين الى ذلك الحين المخاطر التي قد يتخطونها والتي قد تودي بحياتهم في جوف الصحراء او عرض البحر. هذه الظاهرة الشائكة بابعادها الخطيرة التي باتت تهدد استقرار الوضع، استوجبت على اجهزة الامن المختلطة تجنيد كامل الامكانيات المتاحة ومضاعفة المجهودات لوضع حد لتنامي هذا الشبح، ومن جهتها، عكفت مصالح الدرك الوطني على تعزيز فرقها على طول الشريط الحدودي مع الدول المجاورة، فضلا عن تسخير احدث الوسائل لملاحقة المهاجرين غير الشرعيين بمجرد اختراقهم للحدود الوطنية، بحيث اوكلت هذه المهمة لعناصر فرق حرس الحدود المتواجدة عبر مراكز المراقبة المتقدمة، مدعمة بالدوريات المستمرة لوحدات الفرق الاقليمية التي تسهر على تمشيط المناطق المشبوهة والمسالك الصعبة باعتبارها افضل سبيل للتسلل. السياسة الرشيدة، والاستراتيجية المحكمة التي تبنتها قيادة الدرك الوطني منذ السنوات الاخيرة، والتي ركزت من خلالها على عصرنة مراكزها واستحداث اسلحتها. ساعدت في احكام قبضة افراد السلاح الحضر وتوجيه ضربات موجعة بين الحين والآخر للتنظيمات الاجرامية التي تقف وراء تأطير الرحلات السرية، وهو ما سمح في نفس الوقت بتحقيق نتائج ايجابية على الصعيد الوطني. فحسب بيان لقيادة الدرك الوطني، تلقت يومية »الشعب« نسخة منه، توصل عناصر الفرقة الاقليمية لعين صالح ولاية تمنراست عشية 30 سبتمبر الفارط الى توقيف 20 مهاجرا غير شرعي بتهمة الاقامة السرية والتزوير واستهمال المزور، من بينهم 16 نيجريا و 7 نيجيريين وستة ماليين. بحيث تم القاء القبض عليهم من طرف فرقة امن الطرقات على متن حافلة كانت عابرة بالطريق الوطني رقم ,1 وقد اتضح بعد التحريات التي اجرتها المصالح المختصة ان 13 من بين الموقوفين كان بحوزتهم جوازات سفر مزورة وبعد عرضهم على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين صالح، اصدر هذا الاخير قرارا في حقهم يقضي بطردهم الى بلدانهم الاصلية. وفي ذات السياق، توجت مجهودات عناصر الفرقة الاقليمية للدرك الوطني بولاية ايلزي، صبيحة الفاتح من الشهر الجاري، بتوقيف 14 حراقا من جنسيات افريقية كانوا بصدد اختراق الحدود الجزائرية، كما تمكنت نفس الفرقة في اليوم الموالي من القاء القبض على 73 مهاجرا غير شرعي من بينهم 62 نيجيريا وسبعة نيجيريين الى جانب اربعة غانيين. من جهة اخرى، توصلت ذات الاجهزة الامنية الى توقيف مغربيين بولاية الشلف وذلك بتهمة الاقامة غير الشرعية، حيث تم العثور بحوزة احدهما على 0,25 غرام من الكيف المعالج. وحسب البيان نفسه، وفي اطار مكافحة ترويج المخدرات، تم نهاية الشهر المنصرم توقيف 3 اشخاص بولاية سوق اهراس بتهمة حيازة وترويج المهلوسات العقلية بعد ان عثر لديهم على 80 قرصا مهلوسا من مختلف الانواع. وفور عرضهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق اهراس، امر هذا الاخير بايداع اثنين منهم الحبس في حين استفاد الثالث من الرقابة القضائية. وعلى صعيد مواز، وفيما يتعلق بقمع التهريب والتصدي لحملات المهربين، استرجعت عناصر الدرك الوطني على طول الحدود الشرقية ما يزيد من 3390 لترا من المازوت، الى جانب 480 كلغ من العجائن الغذائية المهربة من تونس، اضافة الى حجز 77040 مفرقعة على متن سيارة اجرة كان صاحبها متوجها نحو باتنة. ------------------------------------------------------------------------