شدد بوصوردلي عبد القادر الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر أول أمس على الجهود المبذولة في مجال الاستثمار في الموارد البشرية والمادية لتحسين نوعية الطاقة لصائفة الجارية لتمكين المواطن من مشاهدة المونديال دون إنقطاعات كهربائية. وقال بوصوردي بأنه لا يمكن ضمان عدم حدوث إنقطاعات للكهرباء، وأن الشركة تسعى لحل كل المشاكل لتفادي وقوع الإنقاطاعات بتجنيد مصالحها للتدخل في هذه الحالات. وفي هذا الصدد أشار الرئيس المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر لدى تنشيطه لندوة صحفية بمقر المؤسسة إلى أنه بفضل جهود مصالحه لم يتم تسجيل أي إنقطاع للكهرباء خلال إمتحانات شهادة البكالوريا على مستوى الولايات. وعن خسائر المؤسسة، قال بوصوردي أن نسبتها مقدرة ب 9،2٪ للغاز و27٪ للكهرباء. وأوضح بأن الخسارة في الطاقة الكهربائية ترجع إلى درجة الحرارة المتقلبة، وأن الخسارة الكهربائية أصبحت ظاهرة مألوفة خلال السنوات الأخيرة. ومن جهة أخرى أكد المتحدث تمادي قرصنة المواطن على العداد الكهربائي باستهلاك الطاقة بطريقة غير شرعية دون دفع مستحقاتها. وأضاف المدير العام لشركة توزيع الكهرباء والغاز للجزائر أن المؤسسة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال استمرار المواطنين في سرقة عداد الطاقة الكهربائية وستتقدم بشكاوي للعدالة، وهدد أن من لا يدفع مستحقاته ستقطع عنه الكهرباء، دون أية تنبيه وتحذير. وعن سرقة الكوابل قال بوصوردي بءن هذه الوضعية منتشرة أكثر بولاية بومرداس على عكس المناطق الحضرية الكبرى، بحكم أن معظم الكوابل الكهربائية توجد تحت الأرض، مما يصعب سرقتها. وفيما يتعلق بالأخطار الناجمة عن لمس الشبكة الكهربائية عن خطأ، قال بوصوردي بأن شركته نظمت حملة تحسيسية حول سلوك المواطن الخاطيء في التقرب من الكوابل الكخربائية لتحذيره، وذلك عبر ومضات إشهارية بالتلفزة الجزائرية. أما مؤسسات الإشغال التي تفتح ورشاتها على مستوى الطرق أضاف مسؤول الشركة أن هذه الأخيرة جندت مصالحها لمراقبة كل الورشات والتدخل لتفادي وقوع الحوادث، مطالبا أصحاب الورشات إخطار شركة توزيع الكهرباء والغاز قبل البدء في حفر الأنفاق الأرضية حتى لا تلمس بشبكات الغاز والكهرباء، وتلحق الأضرار والتلف. للعلم، فإن شركة توزيع الغاز والكهرباء للجزائر زودت مشاريع الميترو، والتراموي والطريق السيار شرق غرب بالشبكة الكهربائية، حيث كلفت قيمة الطريق السيار 30 مليار سنتيم. وأبرز المتحدث أهمية إعادة الهيكلة الجديدة للشركة في تسهيل خدمة الزيون ميدانيا، قائلا أنه كان الزبون في السابق بعيدا عن الشركة ويصعب عليه التقرب من مدير الشركة لطرح انشغالاته، لكن حاليا تغيرت الوضعية بتنصيب المدراء الفرعيين بالغرب والشرق والوسط. ولهذا أصبح من السهل على المواطن التقرب من المسؤول، وطرح مشاكله. وبالتالي التسيير الجيد لشبكة توزيع الكهرباء والغاز لأنه من الصعب على مدير واحد للوسط تسيير مشاكل 6 ملايين مشترك.