تعرف أسواق مدينة سطيف ندرة حقيقية في مادة الحليب المدعم، حيث يجد المواطن صعوبة كبيرة في الظفر بكيس واحد، إذ تنفد الكميات المطروحة في المحلات بعد دقائق قليلة، والمحظوظ فقط من يحصل على كيسين منه مع كيس حليب البقرة المعلب، والذي شهد سعره ارتفاعا يتراوح بين 55 و60 دج للكيس الواحد. من جهة أخرى، عرفت أسعار الياغورت ارتفاعا ملموسا، بما لا يقل عن 20٪، إضافة إلى ارتفاع أسعار مشتقات الحليب الأخرى، على غرار الجبن بمختلف أنواعه لدى الباعة في محلات التجزئة والجملة، وقد خلفت هذه الأسعار التي شرع في تطبيقها منذ أيام قليلة، استياء المواطنين، نظرا لما يكابده أصحاب الدخل الضعيف من متاعب مع غلاء الأسعار. كما يعاني المواطنون من ندرة حقيقة في الخبز العادي الذي يباع ب10 دج للرغيف الواحد، حيث لا يتوفر في المخابز ولا محلات البقالين، إذ أصبحت المخابز تتفنن في صنع أنواع أخرى من الخبر المحسن بسعر لا يقل عن 15 دج. وفي الجولة التي قادتنا أمس، إلى السوق الشعبي عباشة عمار المعروف بسوق لندريولي بوسط مدينة سطيف، والذي يعرف إقبالا كبيرا لأسعاره التنافسية، لاحظنا استقرارا نسبيا في أسعار بعض الخضر، مع تسجيل انخفاض محسوس في سعر مادة البطاطا ب50 دج والبصل ب40 دج والطماطم ب50 دج والخس ب50 دج وكذا الجزر، وهي أسعار مقبولة إلى حد ما مقارنة بما شهدته الأسواق قبل أسابيع قليلة. أما الفواكه فعرفت مادة البرتقال انخفاضا محسوسا، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 60 و100 دج حسب النوعية، فيما حافظ التفاح المحلي على أسعاره بين 150 و240 دج للكيلوغرام حسب النوعية كذلك. أما اللحوم، فارتفعت أسعارها كثيرا إذ لا يقل سعر لحم العجل من النوعية الرديئة عن 900 دج، فيما استقرت أسعار الدجاج عند 300 دج، مع بيع شرائح الصدر ب500 دج والأحشاء ب650 دج، وهي أسعار مقبولة نسبيا لأنها لم ترتفع منذ مدة لا تقل عن شهر، فيما تبقى أسعار سمك السردين جد مرتفعة، إذ لا تقل عن 500 دج، ووصلت، مؤخرا، الى 650 دج، أما البيض الذي عرف انخفاضا قبل أسابيع، من خلال سعر 10 دج للبيضة الواحدة، فقد سجل ارتفاعا ب2 دج.